الاثنين، 21 مارس 2011

صحوة الدبلوماسية الكويتية



سبق أن كتبنا منتقدين للتخاذل الخليجي تجاه الثورة المصرية وكيف تراجع الدور السعودي لصالح الإيرانيين والقطريين ، وحتى نكون منصفين محايدين يجب أن نعلن تأييدنا للخطوات الشجاعة التي شاركت بصنعها الدبلوماسية الكويتية مؤخراً على المستوى العربي عموماً و الخليجي بشكل خاص .
فإصلاح سمو أمير دولة الكويت جزاه الله خيراً بين الأشقاء العمانيين والإماراتيين يذكرنا بالدبلوماسية الكويتية في العقود الأخيرة من القرن الماضي حين كانت الكويت شعلة الدبلوماسية العربية فوحّدت اليمنين الشمالي والجنوبي وجمعت الإمارات السبع بعد أن كانت متفرقة وساهمت في إطفاء الفتنة الأردنية الفلسطينية وغيرها من إنجازات ذلك العصر الماسي الذي خبا بريقه منذ الغزو البعثي للكويت .
الموقف الثاني الذي لابد من الإشادة به يتجلى في تصريح وزير الخارجية الكويتي حول جرائم العقيد المعقد القذافي في حق الشعب الليبي ، فكانت كلمات الوزير صريحة لا مجاملة فيها تبعتها وقفة عربية قوية قل ما تقوم بها الجامعة العربية تفاعل معها مجلس الأمن فوافق على فرض حظر جوي فوق ليبيا أدّى بحول الله لشل اليد اليمنى للقذافي المتمثلة في سلاح الجو .
أما ثالث مظاهر صحوة الدبلوماسية في الكويت والخليج عموماً فهو إتخاذ قرار إرسال قوات درع الجزيرة لحماية المواقع الحساسة ومؤسسات الدولة في تلك الجزيرة الصغيرة ، أضف على ذلك الموقف زيارة وزير الخارجية الكويتي للبحرين والرد القوي لنظيره السعودي على التدخل الفارسي في الشأن البحريني .. العربي .

و إن كان لنا عَتَبان ، فسنوجه أولهما لحكومتنا التي أرسلت قوات درع الجزيرة للبحرين على إستحياء ! معلنةً عدم إرسالها إرضاءً لوجوه التسعة الموالين لرئيس الحكومة ، فخسرت حكومتنا السنة بترددها ونفيها كما خسرت الشيعة كونها أرسلت القوات .. فعلياً !
أما عتبنا الثاني فنوجهه لرئيس مجلس الأمة الكويتي الذي لم يعبر عن نبض الشعب الداعم لأسرة الحكم في البحرين والمنتفض في وجه الغوغائيين ، هذا الرئيس زعم أنه (لم يسمع) و (لم يرى) التصريحات الإيرانية ضد البحرين ولهذا (لم يتكلم) شاجباً إياها !


عبدالله الأعمش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق