كالعادة .. تفشل الفرقة في أداء سيناريوهاتها ، فقد سبق أن فشلت بتطبيق سيناريو التنمية و تعثرت في فيلم حل مشاكل البلاد و لم تنجح في مسلسل تطبيق القانون ، و يوم الإستجواب سقطت الفرقة سقوطاً آخراً .. و قد لا يكون الأخير !
اجتمعوا قبلها بأيام و وزعوا الأدوار بينهم ، دليهي للمشهد الأول ، رولا مسؤولة التشتيت و مقاطعة الخصم ، سلوى للتشجيع و الروح المعنوية ، حسين للمبالغة و (الآكشن) ، الوزير الناطق للتصحيح اللغوي ، عسكر للإشاعات و هو المشهد الأخير !
1- الكومبارس دليهي كان أولهم سقوطاً في إمتحان جس نبض الخصم حين تهجم على السيد ابن السيد بقوله (لا تهمز و تلمز صوبي) فرد عليه سيده بكل ثقة (أنا لا أهمز و ألمز بل أقصدك شخصياً) فبُهِت الذي .. بدأ !
2- الممثلة رولا كانت الساقطة الأولى من الجنس الآخر حين شرعت في مقاطعة البراك دون أدنى إلتزام باللائحة و آداب الإنصات ، فألجمها البراك بردّه (تدافعين عن الحكومة بعد أن عينت شقيقك الأول عضو مجلس إدارة بنك و عينت الثاني وكيل وزارة و منحت الحكومة لجمعيتك الإقتصادية 3 ملايين دينار) فأكلت العصفورة لسانها كما يقول .. (اللبنانيون) !
3- الممثلة سلوى بدأ دورها حين أحست بضعف معنويات جماعتها فأطلقت ضحكة هستيرية في أسوء توقيت أثناء عرض لقطات ضرب قوات مكافحة الشعب للخبير الدستور الوسمي ! لكن الله يمهل ولا يهمل فضحك عليها الناس عقب الجلسة و أثناء المؤتمر الصحفي الذي نقلته عدة فضائيات و أطلقوا موجة تصفيق لخصومها تاركينها تحدث نفسها دون متابع أو مستمع !
4- الممثل المعمم حسين حاول أن يكون البطل -ليست بالضم- فأهان أعز ما تمتلك طائفته مدّعياً صدمته من أحد مشاهد الفيديو ! فصار أضحوكة للناس حين نسي أنه سبق و أن ناقش في سكوب و على الهواء مباشرة نفس هذا المشهد ! و هنا نستذكر يوم سقوطه الذي أقسم فيه على عدم خوض الإنتخابات مجدداً .. فخاضها ! ثم يوم أن أنذر من لم يصوت له نار جهنم و بئس المصير .. و يعلم الله من منهما سيصلاها ! و أما مشهد عمامته فقد ذكرني بقول الفرزدق رحمه الله :
إذا مالك ألقى العمامة فاحذروا ** بوادر كفَّي مالك حين يغضب
5- أما الناطق باسم الفرقة فقد زعم بأن الدكتور الوسمي (جُر) و لم (يُسحب) ! فعدنا لقواميس اللغة لعلنا ننهل من بعض درر الناطق فوجدنا بلسان العرب أن (السحب : جرّك الشيء على وجه الأرض) و كأن كاتبها رحمه الله تنبأ بجر أستاذ القانون و سحبه على الأرض ! بل الغريب أن لفظ (جر) الذي فضّلته الحكومة يأتي بمعنى (قطع) و (طعن) كما في قول عمرو بن معد يكرب رضي الله عنه :
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ** نطقت و لكن الرماح أجرَّتِ
6- الممثل عسكر اختتم وصلة المشهد الأخير بقذف الآخرين بالحجارة متناسياً أن بيته من زجاج هش ، فقد تحدث عن دعمٍ خارجي لخصومه متناسياً ملايين (الريالات) التي قبضها و زعم أنها مقابل (بعارين) !
عدة مشاهد درامية و كوميدية من باب (شر البليّة ما يضحك) و من المستوى الرخيص قدمتها تلك الفرقة في ذلك اليوم التاريخي مؤكدة لنا أن الفشل سيظل هو عنوان عروضهم المستقبلية ما لم تتغير الفرقة .. و مخرجها .
عبدالله الأعمش
الخميس، 30 ديسمبر 2010
عرض الحكومة الهزلي !
الاثنين، 27 ديسمبر 2010
بل هو إعلامٌ .. فاسق !
وليست المسألة عناداً و استكباراً ، بل هي منطلقة من أسباب شرعية عديدة ، أذكر بعضاً منها : أولاً : قال الله تبارك و تعالى : {ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان} و هنا ربط القرآن الكريم بين النبز و الفسق ،فكيف لا يكون الإعلام فاسقاً و صحفه تسب و تشتم و تخاطب الخصوم بفحشٍ ليل نهار ؟
ثانياً : قال الله عز و جل : {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا} و بهذه الآية الكريمة سُمّي الكذّاب فاسقاً ، فهل فضائيات الإعلام الفاسق بريئة من الإفك و التزوير و تزيف الحقائق و تحريفها عشية و ضحى ؟
ثالثاً : عندما سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرويبضة قال : {الفُويسق يتكلم في أمر العامة} فماذا نقول في رموز الإعلام الفاسق الذين يتحدثون في السياسة و عن القبائل و جلائل الأمور رغم أنهم من خريجي السجون و السكارى و من غير أصحاب الإختصاص و أهل العلم ؟
لدي تساؤلان مهمان قد أجد جوابهما لدى أهل القانون : من سيقاضي المدعو (جويهل) كونه ادّعى زوراً تعرضه للطعن و الصعق و هو ما نفاه الأطباء و الجنائيون ؟
ومن سيحاسب الصحف التي حرّفت صور حادثة ديوان السعدون و دبلجتها بشكل ضلّل العدالة و أفزع الرأي العام و لطّخ سمعة بعض الأبرياء ؟
ختاماً .. رغم ما سبق سنتذكر أن لدينا إعلاماً نزيهاً منصفاً وُلد من رحم الأزمة و في مواجهة الإعلام الفاسق ، فكل الشكر لهؤلاء الذين أثبتوا و مازالوا إلى (الآن) يثبتون (الحقيقة) و لا يقمعون (الراي) و لا يفتنون بين حضر (جنوب السرة) و بدو (كاظمة) الذين جمعتهم (الديوانية) الأصيلة جاعلين الأمة موحدة مثل (الشبكة الوطنية) التي لا يمزقها .. جاهلٌ أو فاسقٌ .. أو فاجرة .
الأربعاء، 15 ديسمبر 2010
قوات مكافحة .. الشعب !
لا أقبل أن يفرض أحدهم علي إخواناً أو (ربع) ، فلا داعي لأن تحاول أبواق الداخلية تحبيب قوات مكافحة الشغب لنا بتسميتهم (اخوانكم و عيالكم و منكم و فيكم) !!
فلا يشرفني أن يكون أخي من الذين يهوون بالهراوات على أجساد ممثلي الشعب و أساتذة الجامعات و المواطنين المسالمين ، و لا يسعدني أن يكون صديقي من يفسر أمر ولي الأمر كما يشتهي فسُمُوه لا يمكن أن يقبل بتلك المشاهد الدامية ، و لا يسرني أن يكون ابن عمي من (حطب الدامة) و من جماعة (بيا بيا .. برو برو) .. بالفارسية !
لقد شاهد العالم كله الصور الهمجية لقوات مكافحة الشغب و هي تسحل المدنيين العزل و تسحب أساتذة الجامعات و أعضاء البرلمان من أقدامهم في مشهد تقشعر له الأبدان، ثم شاهدنا في تلفازنا التعيس مهرجان التناقضات و الكذب الصريح الذي عقده ضباط الأربعاء الأسود، و بعدها استمر القمع و تم إلقاء القبض على الخبير الدستوري الذي أُختُطِف من داخل بيت النائب الحربش و ضرب ضرباً مبرحاً فأغمي عليه ثم استيقظ على خبر الشكوى المقدمة ضده من قبل المعتدين عليه !
و يصل مسلسل الخزي لحلقة (إغلاق مكتب قناة الجزيرة) التي فضحت جريمة الصليبيخات و أثبتت بالصور زيف مزاعم ضباط الأربعاء المشؤوم ، ثم تأتي مصيبة أخرى و ليست أخيرة تتمثل في حجب بعض المواقع الإلكترونية (العالمية) التي نقلت لقطات مصورة لما حدث في ذلك اليوم في محاولة يائسة لمنع تسرب أخبار القمع خارج الكويت و هو ما يؤكده عدم تعرض المواقع (المحلية) للحجب !
كنّا نتجاوز الأردن بأشواط في ميدان الديمقراطية لكنهم تجاوزونا قبل أيام عندما شكل شقيق جلالة الملك عبدالله لجنة تحقيق بأحداث شغب أصيب خلالها مشجعوا كرة قدم على يد قوات الأمن !
كنّا نسبق مصر كثيراً في مجال الحريات لكنهم سبقونا البارحة في طريقة تعاملهم مع الفضائيات ، فقناة الجزيرة مازالت تنقل صوت المعارضة المصرية و إنتقاد الرئيس مبارك من خلال مكاتبها العاملة في القاهرة !
حتى الصين الشيوعية أعادت النظر في منع موقع (يوتيوب) العالمي في الوقت الذي يحجب فيه القمعيون عندنا اللقطات المعروضة عليه و الخاصة بفضيحة قوات الأمن التابعة لمن يطلق على نفسه لقب (احطبة دامة) !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تُرَوِّعُوا المسلم ، فإن رَوْعَة المسلم ظلم عظيم) ، ورُوِيَ عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (مَن أخافَ مؤمنًا كان حقًّا على الله أن لا يُؤَمِّنَه من أفزاع يوم القيامة) .
عبدالله الأعمش
الاثنين، 13 ديسمبر 2010
إلا أميرنا .. يا سيّدهم !
فمن يا ترى يوقف المتهورين عند حدهم ؟! بالأمس رجال أمن يكسرون عظام الكويتيين العزل ثم يَدَّعون أنها أوامر أميرية ! و اليوم أعضاء برلمان يريدون حماية رئيس الحكومة فيزعمون أن إستجوابه مخالف لأمرٍ أميري !؟
لقد أكدت الأحداث الأخيرة أن المتطرفين في هذه الأزمة هم جماعة الحكومة و أنصارها ، فهم من استخدموا أشنع الوسائل لمواجهة خصومهم ، فالتستر بمقام سمو الأمير عند مواجهة الفريق الآخر صار أحد أساليبهم كما سبق ذكره، و الهجوم العنيف على أعضاء مجلس الأمة و ضرب أساتذة الجامعات و خبراء الدستور كان ردهم في وجه ندوات (إلا الدستور) ، و ثالثة الأثافي تكميم الأفواه الذي بدأ بمقاطعة جلسات البرلمان ثم قمع الندوات و بعدها منع المشاركة في القنوات الفضائية العالمية !؟
أستحلفك بالله يا سيدهم ، هل سيكون تصفيقك الحار لمن ضرب زملاء المجلس و قَمَع التجمع السلمي بالهراوات هو نفس التصفيق الذي ستسمعنا إياه عندما تغسل قوات مكافحة الشغب (شراع) المتجمهرين خارج الحسينيات في مناسباتكم الدينية ؟ أم أن تصفيقك سيتحول حينها إلى .. لطم ؟!؟ أعدك يومها بأننا أول من سيعطيك دروس (مقابلة الإساءة بالإحسان) و سنشجب العنف و لو كان موجهاً ضد تجمع مذهبي .. غير قانوني .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشر مما كان قبله : أَمَا إني لا أعني أميرًا خيرًا من أمير ، ولا عامًا خيرًا من عام ، ولكن علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ، ثم لا تَجِدون منهم خلَفا ، ويَجيء قوم يُفتَون برأيهم) وفي لفظ عنه: (فيَثْلِمون الإسلام ويَهدِمونه) صدق خير الخلق عليه الصلاة و السلام .
الجمعة، 10 ديسمبر 2010
شكراً .. فَضَربَتُكُم جعلتنا أقوى !
أقول مستعيناً بالله و دون مقدمات .. صدق من قال : (إن الضربة التي لا تقتلك ، تقوّيك) .
سُجِن خصوم الحكومة فاحترمنا حينها حكم القضاء ، ثم اكتشفوا أن صلابة المسجونين تزداد رغم ظلمة السجن ! فقادوهم بالسلاسل مكبلين لعمليات القسطرة إمعاناً بالإهانة .. فزاد ضعف السجّان !
اليوم .. و بعد مشورة أقل ما يقال عنها أنها (حمقاء) و خطة أخف ما يُطلق عليها (خرقاء) استخدموا ما اعتبروه (آخر الكي) ، فضربوا أعضاء مجلس الأمة ! و كسروا عظام من اختلف معهم سياسياً ، و أهانوا بمرتزقتهم أساتذة الجامعات و خبراء الدستور و رجال الدين .. و الشعب الكويتي ! ثم ماذا ؟ انتهت أسلحة السلطة المتسلطة و مازال الشرفاء يتنفسون ! فرغت ذخيرتهم و مازال الرافضون لمخطط وأد الدستور أقوياء .. بل ازدادوا قوة و إصراراً على الإستمرار في مواجهة الفساد و على درب الإصلاح .
شخصياً ، أود أن أرى تلك الوجوه المكفهرة التي خططت و نفذت الإعتداء المشين على المواطنين العزل في يوم الأربعاء الأسود خصوصاً بعد أن أتاهم خبر توحد المعارضة و إعلان إستجواب رئيس الوزراء و تعالي الأصوات المنددة بعنف الحكومة و تجاوزها القانون و تعسفها في تطبيق الأمر السامي !
لقد بُهِت الجلادون الحالمون بعودة زمن الفداوية و الأحكام العرفية و المجالس الإستشارية الصورية ، فقد كان بتصورهم أن الجموع المناصرة للدستور سترضخ لهم و ستخضع أمام عنفهم ، و لكن هيهات هيهات فقد أجمعت غالبية أطياف الشعب على ضرورة استجواب الرئيس الأفشل في تاريخ الكويت ، فماذا بقي لأزلام (احطبة الدامة) بعد أن عاد الدستوريون أقوى من ذي قبل ؟
لدي تساؤلات أود أن أختم بها مقالي هذا :
1- ألا يرى الإخوة في الديوان الأميري ضرورة إصدار تصريح رسمي يشجب زعم القيادات الأمنية بأن ما اقترفته هراواتهم كان إنطلاقاً من أوامر أميرية ؟
2- مالنا لا نرى اليوم الشخصيات و الشيخات و غيرهم ممن تباكى على المدعو (جويهل) و هبوا لزيارته في المستشفى ؟
3- ألم يشاهد الضباط الذين عقدوا مؤتمراً أمنياً صور الهراوات وهي تكسر عظام الكويتيين قبل زعمهم أن الناس أصيبت بالتدافع ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لَيأتين عليكم أمراء يُقَرِّبون شِرار الناس ، ويُؤخِّرون الصلاة عن مَواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم فلا يَكونن عَرِيفا ، ولا شُرطيا ، ولا جابيا ، ولا خازِنا . رواه ابن حبان , وصححه الألباني .
الخميس، 9 ديسمبر 2010
إنتهاك الدستور في ندوة : إلا الدستور !
يا شيخنا بو امبارك ** ليتك معانا اليوم
ليتك تشوف الذل ** اللي وطا الأمة
يا شيخنا المرحوم ** من نشتكي و انلوم
يوم العضو المسكين ** غرقان في دمّه !!؟
شعبك بدا ينهان ** و استعمروه القوم
واحد حطب دامة ** و الثاني بو عِمّه
داسوا على القانون ** و استغرقوا في النوم
لا تنمية و انجاز ** كلمن يبي همّه
يا رب يا رحمن ** يا من فرضت الصوم
تصلح لنا الحكام ** و تجلي الغمّة