الخميس، 30 ديسمبر 2010

عرض الحكومة الهزلي !



كالعادة .. تفشل الفرقة في أداء سيناريوهاتها ، فقد سبق أن فشلت بتطبيق سيناريو التنمية و تعثرت في فيلم حل مشاكل البلاد و لم تنجح في مسلسل تطبيق القانون ، و يوم الإستجواب سقطت الفرقة سقوطاً آخراً .. و قد لا يكون الأخير !

اجتمعوا قبلها بأيام و وزعوا الأدوار بينهم ، دليهي للمشهد الأول ، رولا مسؤولة التشتيت و مقاطعة الخصم ، سلوى للتشجيع و الروح المعنوية ، حسين للمبالغة و (الآكشن) ، الوزير الناطق للتصحيح اللغوي ، عسكر للإشاعات و هو المشهد الأخير !

1- الكومبارس دليهي كان أولهم سقوطاً في إمتحان جس نبض الخصم حين تهجم على السيد ابن السيد بقوله (لا تهمز و تلمز صوبي) فرد عليه سيده بكل ثقة (أنا لا أهمز و ألمز بل أقصدك شخصياً) فبُهِت الذي .. بدأ !

2- الممثلة رولا كانت الساقطة الأولى من الجنس الآخر حين شرعت في مقاطعة البراك دون أدنى إلتزام باللائحة و آداب الإنصات ، فألجمها البراك بردّه (تدافعين عن الحكومة بعد أن عينت شقيقك الأول عضو مجلس إدارة بنك و عينت الثاني وكيل وزارة و منحت الحكومة لجمعيتك الإقتصادية 3 ملايين دينار) فأكلت العصفورة لسانها كما يقول .. (اللبنانيون) !

3- الممثلة سلوى بدأ دورها حين أحست بضعف معنويات جماعتها فأطلقت ضحكة هستيرية في أسوء توقيت أثناء عرض لقطات ضرب قوات مكافحة الشعب للخبير الدستور الوسمي ! لكن الله يمهل ولا يهمل فضحك عليها الناس عقب الجلسة و أثناء المؤتمر الصحفي الذي نقلته عدة فضائيات و أطلقوا موجة تصفيق لخصومها تاركينها تحدث نفسها دون متابع أو مستمع !

4- الممثل المعمم حسين حاول أن يكون البطل -ليست بالضم- فأهان أعز ما تمتلك طائفته مدّعياً صدمته من أحد مشاهد الفيديو ! فصار أضحوكة للناس حين نسي أنه سبق و أن ناقش في سكوب و على الهواء مباشرة نفس هذا المشهد ! و هنا نستذكر يوم سقوطه الذي أقسم فيه على عدم خوض الإنتخابات مجدداً .. فخاضها ! ثم يوم أن أنذر من لم يصوت له نار جهنم و بئس المصير .. و يعلم الله من منهما سيصلاها ! و أما مشهد عمامته فقد ذكرني بقول الفرزدق رحمه الله :
إذا مالك ألقى العمامة فاحذروا ** بوادر كفَّي مالك حين يغضب

5- أما الناطق باسم الفرقة فقد زعم بأن الدكتور الوسمي (جُر) و لم (يُسحب) ! فعدنا لقواميس اللغة لعلنا ننهل من بعض درر الناطق فوجدنا بلسان العرب أن (السحب : جرّك الشيء على وجه الأرض) و كأن كاتبها رحمه الله تنبأ بجر أستاذ القانون و سحبه على الأرض ! بل الغريب أن لفظ (جر) الذي فضّلته الحكومة يأتي بمعنى (قطع) و (طعن) كما في قول عمرو بن معد يكرب رضي الله عنه :
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ** نطقت و لكن الرماح أجرَّتِ

6- الممثل عسكر اختتم وصلة المشهد الأخير بقذف الآخرين بالحجارة متناسياً أن بيته من زجاج هش ، فقد تحدث عن دعمٍ خارجي لخصومه متناسياً ملايين (الريالات) التي قبضها و زعم أنها مقابل (بعارين) !

عدة مشاهد درامية و كوميدية من باب (شر البليّة ما يضحك) و من المستوى الرخيص قدمتها تلك الفرقة في ذلك اليوم التاريخي مؤكدة لنا أن الفشل سيظل هو عنوان عروضهم المستقبلية ما لم تتغير الفرقة .. و مخرجها .

عبدالله الأعمش

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

بل هو إعلامٌ .. فاسق !

حتى لا يتضايق (رئيس) مجلس الأمة و (رئيس) مجلس الوزراء و (رئيس) جمعية الصحفيين و (رئيس) جمعية حقوق الإنسان وغيرهم من الرؤساء الرافضين لمصطلح (الإعلام الفاسد) كونه -حسب زعمهم- لقب غير صحيح ، فإنني سأصحح اللَّبس و أسمي الأشياء بمسمياتها مؤكدأ أنه ليس بفاسد و إنما هو (إعلام فاسق) !

وليست المسألة عناداً و استكباراً ، بل هي منطلقة من أسباب شرعية عديدة ، أذكر بعضاً منها : أولاً : قال الله تبارك و تعالى : {ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان} و هنا ربط القرآن الكريم بين النبز و الفسق ،فكيف لا يكون الإعلام فاسقاً و صحفه تسب و تشتم و تخاطب الخصوم بفحشٍ ليل نهار ؟

ثانياً : قال الله عز و جل : {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا} و بهذه الآية الكريمة سُمّي الكذّاب فاسقاً ، فهل فضائيات الإعلام الفاسق بريئة من الإفك و التزوير و تزيف الحقائق و تحريفها عشية و ضحى ؟

ثالثاً : عندما سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرويبضة قال : {الفُويسق يتكلم في أمر العامة} فماذا نقول في رموز الإعلام الفاسق الذين يتحدثون في السياسة و عن القبائل و جلائل الأمور رغم أنهم من خريجي السجون و السكارى و من غير أصحاب الإختصاص و أهل العلم ؟

لدي تساؤلان مهمان قد أجد جوابهما لدى أهل القانون : من سيقاضي المدعو (جويهل) كونه ادّعى زوراً تعرضه للطعن و الصعق و هو ما نفاه الأطباء و الجنائيون ؟
ومن سيحاسب الصحف التي حرّفت صور حادثة ديوان السعدون و دبلجتها بشكل ضلّل العدالة و أفزع الرأي العام و لطّخ سمعة بعض الأبرياء ؟

ختاماً .. رغم ما سبق سنتذكر أن لدينا إعلاماً نزيهاً منصفاً وُلد من رحم الأزمة و في مواجهة الإعلام الفاسق ، فكل الشكر لهؤلاء الذين أثبتوا و مازالوا إلى (الآن) يثبتون (الحقيقة) و لا يقمعون (الراي) و لا يفتنون بين حضر (جنوب السرة) و بدو (كاظمة) الذين جمعتهم (الديوانية) الأصيلة جاعلين الأمة موحدة مثل (الشبكة الوطنية) التي لا يمزقها .. جاهلٌ أو فاسقٌ .. أو فاجرة .


عبدالله الأعمش

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

قوات مكافحة .. الشعب !

لا أقبل أن يفرض أحدهم علي إخواناً أو (ربع) ، فلا داعي لأن تحاول أبواق الداخلية تحبيب قوات مكافحة الشغب لنا بتسميتهم (اخوانكم و عيالكم و منكم و فيكم) !!
فلا يشرفني أن يكون أخي من الذين يهوون بالهراوات على أجساد ممثلي الشعب و أساتذة الجامعات و المواطنين المسالمين ، و لا يسعدني أن يكون صديقي من يفسر أمر ولي الأمر كما يشتهي فسُمُوه لا يمكن أن يقبل بتلك المشاهد الدامية ، و لا يسرني أن يكون ابن عمي من (حطب الدامة) و من جماعة (بيا بيا .. برو برو) .. بالفارسية !

لقد شاهد العالم كله الصور الهمجية لقوات مكافحة الشغب و هي تسحل المدنيين العزل و تسحب أساتذة الجامعات و أعضاء البرلمان من أقدامهم في مشهد تقشعر له الأبدان، ثم شاهدنا في تلفازنا التعيس مهرجان التناقضات و الكذب الصريح الذي عقده ضباط الأربعاء الأسود، و بعدها استمر القمع و تم إلقاء القبض على الخبير الدستوري الذي أُختُطِف من داخل بيت النائب الحربش و ضرب ضرباً مبرحاً فأغمي عليه ثم استيقظ على خبر الشكوى المقدمة ضده من قبل المعتدين عليه !

و يصل مسلسل الخزي لحلقة (إغلاق مكتب قناة الجزيرة) التي فضحت جريمة الصليبيخات و أثبتت بالصور زيف مزاعم ضباط الأربعاء المشؤوم ، ثم تأتي مصيبة أخرى و ليست أخيرة تتمثل في حجب بعض المواقع الإلكترونية (العالمية) التي نقلت لقطات مصورة لما حدث في ذلك اليوم في محاولة يائسة لمنع تسرب أخبار القمع خارج الكويت و هو ما يؤكده عدم تعرض المواقع (المحلية) للحجب !

كنّا نتجاوز الأردن بأشواط في ميدان الديمقراطية لكنهم تجاوزونا قبل أيام عندما شكل شقيق جلالة الملك عبدالله لجنة تحقيق بأحداث شغب أصيب خلالها مشجعوا كرة قدم على يد قوات الأمن !

كنّا نسبق مصر كثيراً في مجال الحريات لكنهم سبقونا البارحة في طريقة تعاملهم مع الفضائيات ، فقناة الجزيرة مازالت تنقل صوت المعارضة المصرية و إنتقاد الرئيس مبارك من خلال مكاتبها العاملة في القاهرة !

حتى الصين الشيوعية أعادت النظر في منع موقع (يوتيوب) العالمي في الوقت الذي يحجب فيه القمعيون عندنا اللقطات المعروضة عليه و الخاصة بفضيحة قوات الأمن التابعة لمن يطلق على نفسه لقب (احطبة دامة) !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تُرَوِّعُوا المسلم ، فإن رَوْعَة المسلم ظلم عظيم) ، ورُوِيَ عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (مَن أخافَ مؤمنًا كان حقًّا على الله أن لا يُؤَمِّنَه من أفزاع يوم القيامة) .

عبدالله الأعمش

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

إلا أميرنا .. يا سيّدهم !

كنت مُقدماً على كتابة مقالٍ حول المؤتمر الخطير الذي عقده قادة الهجوم على ندوة (إلا الدستور) حتى فوجئت بتصريح أخطر لعضو مجلس الأمة (القلاف) حشر فيه مقام سمو الأمير حشراً غير لائق حين قال (إلاّ الأمير) معتبراً الإستجواب تحدياً لتوجيهات سموه رغم أن سمو الأمير قال (إستجوبوا من شئتم) ؟! و لأن هذا القلاف لم يوقَف عند حدّه يوم تحدث عن الأمير السابع عشر فقد تمادى اليوم و زج بالمقام السامي في صراعٍ سياسي مشتعل بين جبهة دستورية و أخرى حكومية .
فمن يا ترى يوقف المتهورين عند حدهم ؟! بالأمس رجال أمن يكسرون عظام الكويتيين العزل ثم يَدَّعون أنها أوامر أميرية ! و اليوم أعضاء برلمان يريدون حماية رئيس الحكومة فيزعمون أن إستجوابه مخالف لأمرٍ أميري !؟

لقد أكدت الأحداث الأخيرة أن المتطرفين في هذه الأزمة هم جماعة الحكومة و أنصارها ، فهم من استخدموا أشنع الوسائل لمواجهة خصومهم ، فالتستر بمقام سمو الأمير عند مواجهة الفريق الآخر صار أحد أساليبهم كما سبق ذكره، و الهجوم العنيف على أعضاء مجلس الأمة و ضرب أساتذة الجامعات و خبراء الدستور كان ردهم في وجه ندوات (إلا الدستور) ، و ثالثة الأثافي تكميم الأفواه الذي بدأ بمقاطعة جلسات البرلمان ثم قمع الندوات و بعدها منع المشاركة في القنوات الفضائية العالمية !؟

أستحلفك بالله يا سيدهم ، هل سيكون تصفيقك الحار لمن ضرب زملاء المجلس و قَمَع التجمع السلمي بالهراوات هو نفس التصفيق الذي ستسمعنا إياه عندما تغسل قوات مكافحة الشغب (شراع) المتجمهرين خارج الحسينيات في مناسباتكم الدينية ؟ أم أن تصفيقك سيتحول حينها إلى .. لطم ؟!؟ أعدك يومها بأننا أول من سيعطيك دروس (مقابلة الإساءة بالإحسان) و سنشجب العنف و لو كان موجهاً ضد تجمع مذهبي .. غير قانوني .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشر مما كان قبله : أَمَا إني لا أعني أميرًا خيرًا من أمير ، ولا عامًا خيرًا من عام ، ولكن علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ، ثم لا تَجِدون منهم خلَفا ، ويَجيء قوم يُفتَون برأيهم) وفي لفظ عنه: (فيَثْلِمون الإسلام ويَهدِمونه) صدق خير الخلق عليه الصلاة و السلام .


عبدالله الأعمش

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

شكراً .. فَضَربَتُكُم جعلتنا أقوى !


أقول مستعيناً بالله و دون مقدمات .. صدق من قال : (إن الضربة التي لا تقتلك ، تقوّيك) .
سُجِن خصوم الحكومة فاحترمنا حينها حكم القضاء ، ثم اكتشفوا أن صلابة المسجونين تزداد رغم ظلمة السجن ! فقادوهم بالسلاسل مكبلين لعمليات القسطرة إمعاناً بالإهانة .. فزاد ضعف السجّان !
اليوم .. و بعد مشورة أقل ما يقال عنها أنها (حمقاء) و خطة أخف ما يُطلق عليها (خرقاء) استخدموا ما اعتبروه (آخر الكي) ، فضربوا أعضاء مجلس الأمة ! و كسروا عظام من اختلف معهم سياسياً ، و أهانوا بمرتزقتهم أساتذة الجامعات و خبراء الدستور و رجال الدين .. و الشعب الكويتي ! ثم ماذا ؟ انتهت أسلحة السلطة المتسلطة و مازال الشرفاء يتنفسون ! فرغت ذخيرتهم و مازال الرافضون لمخطط وأد الدستور أقوياء .. بل ازدادوا قوة و إصراراً على الإستمرار في مواجهة الفساد و على درب الإصلاح .

شخصياً ، أود أن أرى تلك الوجوه المكفهرة التي خططت و نفذت الإعتداء المشين على المواطنين العزل في يوم الأربعاء الأسود خصوصاً بعد أن أتاهم خبر توحد المعارضة و إعلان إستجواب رئيس الوزراء و تعالي الأصوات المنددة بعنف الحكومة و تجاوزها القانون و تعسفها في تطبيق الأمر السامي !

لقد بُهِت الجلادون الحالمون بعودة زمن الفداوية و الأحكام العرفية و المجالس الإستشارية الصورية ، فقد كان بتصورهم أن الجموع المناصرة للدستور سترضخ لهم و ستخضع أمام عنفهم ، و لكن هيهات هيهات فقد أجمعت غالبية أطياف الشعب على ضرورة استجواب الرئيس الأفشل في تاريخ الكويت ، فماذا بقي لأزلام (احطبة الدامة) بعد أن عاد الدستوريون أقوى من ذي قبل ؟

لدي تساؤلات أود أن أختم بها مقالي هذا :
1- ألا يرى الإخوة في الديوان الأميري ضرورة إصدار تصريح رسمي يشجب زعم القيادات الأمنية بأن ما اقترفته هراواتهم كان إنطلاقاً من أوامر أميرية ؟
2- مالنا لا نرى اليوم الشخصيات و الشيخات و غيرهم ممن تباكى على المدعو (جويهل) و هبوا لزيارته في المستشفى ؟
3- ألم يشاهد الضباط الذين عقدوا مؤتمراً أمنياً صور الهراوات وهي تكسر عظام الكويتيين قبل زعمهم أن الناس أصيبت بالتدافع ؟

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لَيأتين عليكم أمراء يُقَرِّبون شِرار الناس ، ويُؤخِّرون الصلاة عن مَواقيتها ، فمن أدرك ذلك منكم فلا يَكونن عَرِيفا ، ولا شُرطيا ، ولا جابيا ، ولا خازِنا . رواه ابن حبان , وصححه الألباني .

الخميس، 9 ديسمبر 2010

إنتهاك الدستور في ندوة : إلا الدستور !




يا شيخنا بو امبارك ** ليتك معانا اليوم

ليتك تشوف الذل ** اللي وطا الأمة

يا شيخنا المرحوم ** من نشتكي و انلوم

يوم العضو المسكين ** غرقان في دمّه !!؟

شعبك بدا ينهان ** و استعمروه القوم

واحد حطب دامة ** و الثاني بو عِمّه

داسوا على القانون ** و استغرقوا في النوم

لا تنمية و انجاز ** كلمن يبي همّه

يا رب يا رحمن ** يا من فرضت الصوم

تصلح لنا الحكام ** و تجلي الغمّة