الأربعاء، 23 يونيو 2010

مشكلة عيال عطا !



قبيلة العوازم من أقدم القبائل التي سكنت الكويت إن لم تكن الأقدم إطلاقاً ، و لكثير من أبنائها إسهامات رائعة في خدمة هذه الأرض الطيبة قديماً و حديثا ، فقد كان منهم الفرسان و النواخذة و التجار و الشعراء ، و قدموا عدداً من الشهداء و الخطباء و .. الوزراء و النواب .

كل قبيلة و طائفة كريمة فيها قلة لئيمة و شرذمة سقيمة ، فكما قيل (أصابع إيدك ماهي سوى) ، لكن المشكلة تبرز حين يختار الكرام الكُثُر ممثليهم من تلك القلة التي لا تُظهر الوجه الحقيقي للقبيلة .

مشكلة عيال عطا تكمن في الطيبة المبالغ بها و التي يعتبرها غيرنا أمراً آخر لا نقبل نعتَهم به ، و لشرح صفة (الطيبة) و مُذَكَّرها (الطيب) سأذكر شواهد تدلل عليها ليس من باب التدخل في الشؤون الخاصة لعائلة أو أسرة إنما من باب المصلحة الوطنية كوننا نتكلم عن قرابة عُشر أعضاء مجلس الأمة :

1- (طيبة) عيال عطا جعلتهم يتنازلون لوزير الداخلية بعد إهدار كرامتهم في مداهمات قوات الشغب لمنازلهم و دواوينهم و إعتقال أبنائهم ، و نحن نحترم قانون تجريم الإنتخابات الفرعية لكننا لا نحترم العنف و إستخدام الهراوات و قنابل الغاز و الرصاص المطاطي في تطبيق قانون كهذا .

2- (طيبة) عيال عطا أدّت لوقوفهم موقفاً سلبياً غريباً في قضية تلوث أم الهيمان رغم أنهم المتضرر الأول من هذه السموم ، و لن ننسى لقطات تظاهرهم مع أطفالهم حين قاطعوا الدراسة و حملوا اللافتات الإحتجاجية ، و لكن لا حياة لمن تنادي .

3- (طيبة) عيال عطا نتيجتها وزير ليبرالي متقاعس علِمنا من جريدة (الشاهد) أنه طلب من المحكمة إزالة لقب (العازمي) من آخر إسمه ، كما زج هذا الرجل فكره العلماني بعمله فأعلن حربه على نائبهم الإسلامي فلاح الصواغ متوعداً إياه بإسقاطه في الإنتخابات و تعطيل معاملات العوازم المقدمة من قِبَله !

4- (طيبة) عيال عطا أوصلت لمجلس الأمة أقل النواب إنجازاً و أكثرهم (تبصيماً) للحكومة ، حتى أعلن ذلك شيخهم الفاضل فلاح بن جامع في الموقع الإلكتروني الرسمي لقبيلة العوازم : (أتمنى من أبناء القبيلة في حال التصويت في التشاورية البحث عن الأكفاء و الإبتعاد عن العنصرية ، و العنصرية هذي هي التي بسببها أصبحت مخرجات قبيلتنا ضعيفة ..) .

و كما أن مشكلة عيال عطا داخلية فإن حلها داخلي ، فسوء الوزير الشريعان لا يصححه إلا تمّيز العضو الصواغ الذي لابد أن يحظى بدعم أبناء القبيلة في وجه تهديدات الوزير له بعد أن رفض الصواغ شهادة الزور .
و نريد من العوازم وزراء كالمرحوم الدكتور حمود الرقبة مطفيء حرائق الآبار ، و نتمنى أن يوصلوا للبرلمان من تتشرف البلاد به كعضو مجلس 63 حمد الحميدة الذي دعم قانون منع الخمر في الكويت .
أختم مقالي بكلمة أمير العوازم عن الذي يستحق التصويت له : (أصوت للرجل صاحب المواقف المشرفة و الذي يدافع عن حقوق الشعب و أموال الشعب و مكتسبات الشعب) .

عبدالله الأعمش
23-6-2010

الأربعاء، 16 يونيو 2010

التنمية و الإصلاح .. نضجٌ سياسي



كُثر هم الذين كتبوا عن إستجواب الرياضة ، منهم من أخطأ كافتتاحية صحيفة القبس التي أطلقت عليه (إستجواب الإصلاح) و أسمَت إستجوابات أم الهيمان و مصروفات رئيس الوزراء (ضحلة) و (أجندات سياسية) ! و قد رددنا مزاعمهم بمقال ( و دق الجرس في صحيفة القبس !) ، أما من أحسن في تحليله لحقيقة هذا الإستجواب فهم الإخوة في جريدة جنوب السرة الإلكترونية الذين كتبوا (لاعب يا بوفهد ..!) فكشفوا عن لاعب رئيسي في الأزمة السياسية التي تعيشها الكويت منذ سنوات .

لكن ما أود الإشارة إليه في هذا المقال هو قرار كتلة التنمية و الإصلاح في مجلس الأمة بدعم هذا الإستجواب المقدم من كتلة العمل الوطني و الذي أرى أنه قرار حكيم يدل على نضج سياسي غير مستغرب من كتلة إسلامية تمارس المعارضة السياسة بإعتدال لا تطرف فيه ، و التطرف الذي أعنيه يتمثل أحياناً في أقصى درجات الولاء الأعمى للحكومة فتنطبق حينها على النائب المتطرف مصطلحات (إنبطاحي) و (بصّام) ، أما التطرف النقيض فهو معارضة الحكومة لمجرد المعارضة و هو تطرف يزعم الإعلام الفاسد إنتهاج المعارضة الكويتية له و يسمونه (تأزيم) !

لن ننسى أن التكتل الشعبي أعلن أيضاً تأييده للإستجواب إلا أن موقف التنمية و الإصلاح يُعد أكثر أهمية و جرأة كون تيار التكتل الشعبي أقل بعداً منه عن تيار كتلة العمل الوطني ، و التأملات في قرار التنمية و الإصلاح عديدة :

1- رغم أن كتلة التنمية و الإصلاح المدعومة من الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) ذات توجه إسلامي إلا أنها أعلنت مساندة الليبراليين مقدمي الإستجواب كون الخلاف الفكري لا علاقة له بموضوع الرياضة ، و هذا أمر يحسب لهم .
2- مع أن كتلة العمل الوطني وقفت ضد عدة إستجوابات شاركت بها و دعمتها كتلة التنمية و الإصلاح إلا أن الأخيرة لم تقل : (هذه بتلك) ، و تسامت على سياسات (وحدة بوحدة) التي أراد البعض أن يورّط الإسلاميين بها بحجّة الإنتقام من بني ليبرال الذين عارضوا إستجوابات أكثر أهمية من الرياضة .
3- جميع أطراف الصراع حكوميون ، ففئة تساند رئيس الوزراء و فئة أخرى تدعم معسكر الفهد و الثالثة هي التكتل الوطني الذي يمثل أحد الأجنحة الرئيسية للحكومة في البرلمان ، فمن صالح المعارضة عموماً و التنمية و الإصلاح بشكل خاص أن تدعم هذا الإستجواب لتفكيك الكتلة التي طال تحكمها بمقاليد الأمور و أن (يحط الله حيلهم بينهم) !
4- أكد المستجوبون تقديمهم للإستجواب إذا لم تتحقق مطالبهم كلها و التي في مقدمتها تنحّي طلال الفهد عن منصبه ، و لو تحققت المطالب فسينصلح جزئياً حال الرياضة في الكويت و ربما لن يكون هناك داعي لتقديم الإستجواب ، و هنا ستكون كتلة التنمية و الإصلاح إسم على مسمى .
5- أكد المستجوبون أن مطالبهم المدعمّة بأحكام قضائية (كويتية) إن لم تتحقق فسيستجوبون رئيس الوزراء الذي سيكون إستجوابه هذه المرة (غير) كونه لن يكون سرياً (كالعادة) و لأنه يشابه إستجوابات الثمانينات التي دعمتها تيارات مختلفة فكان الدويلة و النفيسي و باقر إلى جانب القطامي و الراحلين الربعي و المنيس في مواجهة وزراء الحكومة التي لم تتحمل قوة المجلس فاستقال منها من استقال و تم حل المجلس حلاً غير دستوري .

نتمنى أن يقتدي جميع الأعضاء بموقف كتلة التنمية و الإصلاح فيأتي واجب مواجهة الفساد قبل التصفيات السياسية و المصالح الضيقة التي تضعف البرلمان و تقوي المتنفذين ، و قد صدق الله عز و جل : {وَ لا تنازَعوا فَتَفشَلوا و تَذهَبَ ريحُكُم} .

أخيراً .. رحم الله الكاتب الموقر عادل القصار رحمة واسعة و أسكنه العلي القدير فسيح جناته و ألهم أهله الصبر و السلوان .


عبدالله الأعمش
16-6-2010

الجمعة، 11 يونيو 2010

و دَقَّ الجَرَس في صحيفة القَبَس !



هو جرس المنبه الذي قال عنه الشاعر السياسي أحمد مطر : (صباح ذات يوم ، أيقظني منبه الساعة ، فقال لي : يا ابن العرب ، قد حان وقت النوم !)
فجأة استيقظت القبس من سُباتها و سَطَّر إفتتاحيتها قومٌ زُرق (نسبة لدمائهم لا إنتمائهم للطوارق) فأطلقوا على استجواب تكتلهم الليبرالي لقب (إستجواب الإصلاح) !
فصدق فيهم قول العرب : (سكَتَ دَهراً و تكلَّم كُفرا !) و يا ليتهم كانوا من الساكتين الصامتين ، بل هم أسوء من أولئك بكثير حيث أن في الصمت خيراً في بعض المواقف كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم : (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر ، فليقل خيراً أو ليصمت) فقد تعودنا من المتشدقين بحرية الرأي و عشق الدستور في هذه الصحيفة العلمانية مهاجمة كل إستجواب لا يعجبهم من قدَّمه حتى قبل معرفة مضمونه ، فكان تبريرهم السخيف في إفتتاحيتهم الركيكة هو : (لقد عارضنا استجوابات سابقة لضحالة مضمونها و اندراجها في أجندات سياسية مكشوفة ) ! و أجزم أن من كتبها كان مرتبكاً لدرجة تصَبُّبِه عرقاً .. أزرق اللون .
فأين (العُمق) في استجوابكم الغير (ضحل) ؟ و هل المطلوب منّا أن نتحول إلى سُذَّج فنعتبر استجوابكم براء من (الأجندة السياسية) كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ؟
لا أعلم كيف يرتب هؤلاء الزُرْق أولوياتهم ؟ فمنذ متى تُعتبَر مشاكل الرياضيين أهم من المشاكل الصحية لآلاف المواطنين في أم الهيمان ؟ و كيف أصبح حل خلافات المناصب الرياضية أكثر ضرورة من متابعة تجاوزات وزارات الداخلية و البلدية و الأشغال ؟ و على أي أساس صارت الكرة و الملاعب أشد إلحاحاً من مصروفات ديوان رئيس الوزراء ؟

هذا الإستجواب عليه ثلاثة علامات إستفهام :
1- هل هو استجواب حكومي-حكومي ؟ بحيث يستجوب نواب الحكومة حكومتهم الرشيدة فتتحسن صورتهم و يصبحون من أبطال المعارضة الذين لا تنطبق عليهم ألقاب (بصامة) و (إنبطاحيون) ؟ خصوصاً و أن بطل الحلقة الثانية من المسلسل هو النائب (دليهي) الذي هدَّد وزير التجارة بإستجوابٍ قادم ، فذكَّرني بقول الشاعر :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا * أبشر بطول سلامةٍ يا مربعُ

2- هل سيتماسك تكتلهم المخلخل أمام الضغوط العائلية ؟ أم سيزداد تفككاً فينفرد به بعضهم دون الآخرين ؟ أو أن المسرحية ستكتمل بسحب الإستجواب مقابل تنازلات يقدمها الطرف الآخر فيأتينا حكماؤهم ناصحين : أرأيتم كيف تنصلح الأمور و نجني العنب دون حاجة للإستجوابات و التأزيم و إزعاج الناطور ؟

3- و هل سيكون موقف المعارضة الحقيقية ممَثَّلة بالتكتل الشعبي و تكتل التنمية و الإصلاح معارضاً لهذا الإستجواب (الضحل) من باب (هذه بتلك) ؟ أم سيطبقون قاعدة (إلحَق الجَذّاب لي باب بيته) فيدعمون إستجواب جماعة القبس النابع من (أجندة سياسية) و حينها إما أن يسقط الإستجواب و (يكسّر الفخّار بعضه) أو أن ينجح فيكون (القشة التي قصمت ظهر البعير) ؟!

العلم عند الله ، و الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت التي ربما يكون أقواها من باب (شر البليّة ما يُضحك) هو طلب الحكومة تحويل جلسة إستجواب الرياضة لجلسة .. سريّة !!

عبدالله الأعمش

11-6-2010

الخميس، 10 يونيو 2010

الجَواسِم

(الجَواسِم) هم أولئك الذين انتفضوا في وجه التعسف مناصرةً للمحامي الكويتي محمد عبدالقادر الجاسم المعتقل في سجن كويتي بسبب مقالات سياسية .
(الجَواسِم) ينتمون لتيارات مختلفة و طوائف متعددة ، فمنهم الإسلامي و الليبرالي ، و منهم الحضر و البدو كبيرهم و صغيرهم ، و فيهم النقابيون و الطلبة نساءً و رجالا .
فشكراً للأزمة التي جمعت الكويتيين دفاعاً عن حرية الكلمة .

-
(الجَواسِم) إتفقوا على الدفاع عن هذا الرجل رغم أن كثيراً منهم كانوا خصومه ، فقد سانده (الجَواسِم) مع أنه كان يرأس صحيفةً تهاجمهم ليل نهار ، و الغريب أن من يقف ضده اليوم هم زملاؤه في الأمس !
فشكراً للقضية التي كشفت الفرق بين أصحاب المباديء و فُجّار الخصومة .

-
و قد صدق من قال :
جزى الله الشدائد كلَّ خيرٍ * و إن كانت تغصّصني بِريقي
و ما شُكري لها إلا لأني * عرفتُ بها عدوّي من صديقي

(الجَواسِم) كسروا الكرباج على ظهر من هددهم به ، فقد حسِب صاحب الكرباج أن المحامي الجاسم سيكون عبرة للآخرين من أعداء الفساد ، لكنه صُدِم بعدم جدوى فعلته في حق الجاسم حين شاهد حشد (الجَواسِم) ضد الإعتقال و عندما علت أصواتهم أكثر من ذي قبل .
فشكراً للإعتقال الذي بيّن شجاعة أهل الكويت في وجه القَيد .

-
(الجَواسِم) يعلمون تماماً أن المُعتقَل الجاسم سيخرج من سجنه أقوى من ذي قبل ، و هذا ما يؤرق خصومه الذين أرادوا لجمه و إخراسه ، فصلابة الجاسم في معتقله و بالمحكمة تعني أن كل هذه الأحداث التي إفتعلها أعداؤه لم تحقق أهدافهم التي خططوا لها !
فشكراً للتنكيل الذي خَلَقَ مثالاً يُحتذى به في المستقبل .

-
و قد أصاب من قال : ( المصيبة التي لا تقتلني ، تزيدني قوة) .
(الجَواسِم) بمختلف فئاتهم صنعوا جيلاً سياسياً يعرف حقوقه الدستورية و لا يجهل تاريخه البرلماني مستعيداً دروس ديوانيات الإثنين .
فشكراً لقمع التظاهرات مادام يأتي بشبابٍ يؤمنون بمباديء الحرية و الديمقراطية .

-
فهؤلاء لم يقبلوا أن يتحقق في وطنهم قول الرصافي رحمه الله :
علمٌ و دستورٌ و مجلس أمةٍ * كلٌّ عن المعنى الصحيح مُحرَّفُ
-

و أنا أكتب هذه الكلمات تذكرت (القَواسِم) -بالقاف و ليس الجيم- الذين كانوا يحكمون الساحل الشرقي للخليج العربي ، فكانت (لنجة) و (بندر عباس) و الجزر القريبة منها مُلكاً للقواسم العرب قبل سقوطها بيد المد الفارسي الذي ضمها لإيران .
-
و بما أنني أكتب عن ثمن الكلمة الحرة ، لابد أن أغتنم الفرصة و أقدم الشكر الجزيل لعميدة صحفيي البيت الأبيض (هيلين توماس) التي ضحت قبل أيام بمقامها المميز بعد نصف قرن من التربع عليه من أجل قضية فلسطين العادلة حين طلبت هذه العجوز الغير مسلمة من الإسرائيليين مغادرة فلسطين و العودة لأوطانهم الأصلية !

-

الثلاثاء، 8 يونيو 2010

هكذا استفادت الكويت من أسطول الحرية - المكاسب العشر

_
شَكَّك بعض الماسونيين و المتصهينين ذوي الأقلام العميلة لإسرائيل بالمشاركة الكويتية في قافلة الحرية حتى صدَق فيهم قوله عز و جل :
{ قد بدتِ البغضاءُ من أفواههم و ما تُخفي صُدورُهم أكبَر }
فأتاهم من حيث لا يعلمون ردٌ ماحقٌ ألجم أفواههم السقيمة تَمَثَّل في إكرام المتطوعين الكويتيين من قِبل صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و ولي عهده الأمين و شكرهما على جهودهم و اعتبارهم أبطالاً .

فماذا جنت الكويت من المشاركة في هذه القافلة الإنسانية ؟ و ما إيجابيات المرور بتجربة الإعتداء الإسرائيلي عليها ؟ و ما مكاسب متابعة حكومات العالم و وسائل الإعلام الدولية هذه المجزرة ؟

- أولاً : عودة الكويت لصدارة الصف العربي كما كانت قبل الغزو العراقي الغاشم ، فقد صرنا بعد التحرير نُتَّهم ظلماً بالتواطؤ مع الغرب ضد الأشقاء ! حيث شوَّهت قنوات الفساد الكويتية صورتنا في الوطن العربي مما جعل بعض الحاقدين من العرب يستغلون تلك الخطابات أسوء استغلال رغم أنها لا تمثل الشارع الكويتي .

- ثانياً : تعزيز موقف الكويت في المشهد الإسلامي و أمام قضايا الأمة و المقدسات المغتصبة ، فعلى مدى عقود تميزت الكويت عن طريق حكومتها و لجانها الخيرية بدعم المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، و ما تضحية سفينة الكويت (بدر) من أجل فلسطين إلا دليل على ذلك .

- ثالثاً : تأكيد إستقلالية السياسة الخارجية الكويتية و عدم إرتباطها بمواقف الأشقاء الذين نحبهم و الأصدقاء الذين نحترمهم ، فلم تستأذن الكويت الصديق الأمريكي و لم نجد حاجةً للتنسيق مع الشقيق السعودي كما أوصلنا رسالةً للجار الإيراني الذي لم يشارك بالقافلة مفادها عدم تبيعتنا له ، و قد ذكَّر هذا الموقف بأدوار تاريخية للكويت في توحيد الإمارات و اليمنين و غيرها من الخبرات التي يحاول الأشقاء القطريون اليوم تكرارها .

- رابعاً : تمثيل الكويت بالقافلة كعضو في مجلس التعاون الخليجي كان خير تمثيل ، حيث برز إسم المشارك الكويتي في وسائل الإعلام العربية و الأجنبية بجانب إسم الأمريكي و الأوروبي و الأفريقي و الآسيوي مما رفع الحرج عن بقية الأشقاء الخليجيين الذين فاتتهم فرصة المساهمة بأسطول الحرية .

- خامساً : إستفادةُ القضية الفلسطينية من هذا الحدث سياسياً و دبلوماسياً و إعلامياً يعود بالفائدة على الكويت ، حيث أن إستقرار المنطقة و حل القضية الفلسطينية يصب في مصلحة الكويتيين و العرب و المسلمين بشكل عام ، و إن حل هذه القضية يلغي مبررات التسلح بالنووي و الإستنفارات العسكرية التي تؤرق المنطقة .

- سادساً : ترسيخ تلاحم أهل الكويت بمختلف أطيافهم حيث خاض عباب البحر السنة مع الشيعة و الحدسي مع السلفي و الكبير مع الصغير ، فلم ينجح الساعون لتمزيق الصف الكويت في تحقيق مخططهم المنحرف .

- سابعاً : جَمْعُ النقيضين حكومةً و برلمانا ، ففي ذروة إنقسامهما الكبير اجتمع أعضاء مجلس الأمة و وزراء الحكومة على كلمة واحدة تجاه العدو الإسرائيلي و مبادرة السلام العربية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، كما تلا تلك الجلسة المشهودة إستقبالٌ حافل لأعضاء وفد الكويت تقدمه رئيس الحكومة و رموز المعارضة و غيرهم من الفرقاء .

- ثامناً : إثبات الدور (الحقيقي) للمرأة الكويتية في ميادين الكفاح الجدية حيث طغت مؤخراً صور النائبة المتخاذلة في مجلس الأمة و العجوز التي تقود قناةً فاسدة و الفتاة المنغمسة في عروض الأزياء .
و قد صدق قول الشاعر الذي أحسبه يمنياً :
شَتّان مابين النساوين يا فلان * البعض وجه الخير و البعض غمّي
البعض (حرمه) و اسمها خير برهان * و البعض (حرَّه) و انت فرِّق و سمّي


- تاسعاً : تصحيح معنى (القدوة) لشباب الكويت ، فالقدوة الحسنة هو من يقوم بأعمال يرضى عنها الله سبحانه و تعالى و يتشرف بها وطنه ، و ما شباب ستار أكاديمي و أمثالهم إلا قدوة سيئة لجيل المستقبل ، فمن منهما حين تحتاجه الكويت سيكون (وقت الشدايِد شديد) ؟!

- عاشراً : فضْحُ الأقلام المدافعة عن الصهاينة و التي تبرر للإسرائيليين جرائمهم ، حيث لم تستطع حفنة الكتاب الكويتيين المتصهينين كبح جماح عشقهم لحكومة تل أبيب و كرههم لمن يرفع راية الجهاد ضد اليهود فكشفوا عن توجهاتهم علناً فتأكد حينها ظننا بهم و صار شكُّنا يقينا ، و قد أبدع من قال :
جزى الله الشدائدَ كلَّ خيرٍ * عرفتُ بها عدُوّي من صديقي

ختاماً ، مهما كتبوا مدافعين عن اليهود الغاصبين فلن يرد سعيهم المذموم قول خير الخلق صلى الله عليه و سلم : ( تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ ) .

الرد الحاسم .. على وليد الجاسم

_
كتب وليد الجاسم في صحيفة الوطن مقالة يهاجم بها أبطال قافلة الحرية و من كرمهم سمو أمير البلاد حفظه الله بإرساله لهم طائرته الأميرية فهم الذين اعتز بهم شعب الكويت و بتضحيتهم من أجل الإنسانية .

فأقول مستعيناً بالله :

- (أوّل القصيدة كفر) ! فالجاسم بدأ مقاله مستنداً و بكل فخر على رأي الكاتب فؤاد الهاشم و كأنه أتى بنص منزل من السماء متناسياً صور فؤاده هذا المنتشرة في الإنترنت و هو يحتفل بعيد ميلاده مع سيئي الذكر !
- فقد (إلتَم) الجاسم مع الهاشم على وصف المتطوعين بأصحاب المكاسب السياسية و الحزبية الذين لم ينصرهم الله لأن نواياهم غير سليمة ! فجأة أصبح الثنائي الكوكباني يكشفان عما في قلوب البشر و يعلمان الغيب ، و قد نسيا أن الوفد لا يضم سياسياً ولا مرشحاً لمجلس الأمة غير النائب الطبطبائي الذي لا يحتاج لهذه التضحية من أجل الإنتخابات !
- ثم من قال أن ما حصل للسفينة هزيمة يا وليد ؟ اعلم أنه لو وصلت السفينة بسلام لحققت نتائج مادية طيبة للمحتاجين هناك ، لكن الله سبحانه و تعالى حقق قوله الكريم : { و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم } فكانت نتيجة الإعتداء الغاشم مذهلة في كل دول العالم حتى أصدر مجلس الأمن بياناً ، و علم بمأساة غزة شعوب الأرض في مشارقها و مغاربها ، فهل كان وصول السفن بسلام سيحقق ما نسمع صداه حتى اليوم ؟! لماذا تناسيت المكاسب السياسية و الإعلامية و الدبلوماسية المتمثلة في كشف جرائم إسرائيل و هز صورتها في النرويج و سحب السفير التركي منها و إستدعاء سفرائها في السويد و أسبانيا و غيرها ؟!
- أما المبادرة العربية للسلام و التي دافع عنها الجاسم فهي ميتةٌ منذ ولادتها و لا شك في أن تأثير قافلة الحرية على القضية الفلسطينية أقوى من تأثير تلك المبادرة التي لا نخفي إحترامنا لمن قدمها ، أما طلب الإنسحاب منها من قِبل أعضاء مجلس الأمة و الوزراء (بالإجماع) إنما هو لطمة برلمانية حكومية لآرائك و آراء (فؤادك) و تياركم الإستسلامي .
- بعدها يبدأ الجاسم بحلقة جديدة من تناقضات مجموعته البائدة حين يسأل عن سبب عدم ذهاب هؤلاء المتطوعين لإسرائيل متجهزين بالخيل و العتاد رغم علمهم بجبروت إسرائيل و إجرامها !!
عجباً ، مرةً تشجبون المقاومة الفلسطينية و عملياتها الفدائية ، و الآن تشجبون الأسلوب السلمي الحضاري الذي قام به مثقفون و نساء و أطفال عزّل من مختلف جنسيات العالم ! ويحكم كيف تحكمون ؟!
ثم من زعم أن إسرائيل ستنهزم بسبب السفن ؟ إن هذه القافلة خطوة في طريق تركيع إسرائيل و تحرير المسجد الأقصى ، و هي بذل للأسباب من منطلق أمر الله تبارك و تعالى لمريم عليها السلام بهزِّ جذع النخلة و هي حامل ، و قول بديع الزمان الهمذاني :
و عَليَّ أن أسعى و ليس علي إدراكُ النجاحِ

- أما موقف الفلسطينيين من غزو الكويت فدائماً أقول إنه يؤخذ ممن عاصره و ليس منك أو من قنواتٍ مشبوهة ، فيكفينا لقاءات سمو الأمير جابر و الشيخ سعد رحمهما الله مع (ياسين) شيخ حماس رحمه الله و بعدها مقابلة وزير الخارجية في قناة العربية حول موقف حماس من الغزو العراقي لأرضنا الحبيبة .

ختاماً ، أهديك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : {من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت} .

السفينة بَدِر .. و نبيل الوَدِر

_
إنتفض العالم بجنسياته المختلفة و أديانه المتعددة شاجبين الإعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية ، و سُمعت بعيداً عن تلك المظاهرات و الإجتماعات الدولية أصوات نعيقٍ صهيونية و أخرى لماسونيين عرب ، و قد صدق قول الشاعر النبطي في أحدهم :

أبدأ بربي و أتعوذ منك يا الوجه الودر ** يومن مثلك زمرةٍ ولا حسبنا حسابها

كتب هذا (الغير نبيل) بقلمه الشاذ ساخراً من المشاركين في القافلة الإنسانية و مبرراً المجزرة الإسرائيلية كونها حق للإسرائيليين في الدفاع عن أرضهم !!

فأقول لمن (لا فضل له) مستعيناً بالله :

1- إن الصهاينة قتلوا ركاب سفن الإغاثة في مياه دولية و ليست إسرائيلية !
2- إن وجهة السفن كانت ناحية سواحل غزة المحررة و ليست لما يسمى بإسرائيل !
3- إن ركاب السفن من جنسيات مختلفة و يتبعون منظمات إنسانية و فيهم برلمانيون عرب و أجانب ، فليسوا من كوادر حماس أو حزب الله !
4- إن السفن يملؤها الكثير من العُزَّل المسالمين من شيوخ و نساء و فتيات بل و حتى الأطفال ، فلماذا ووجهت بنيران فرقاطة و مروحيات و قوارب حربية و إنزال جنود مدججين بالسلاح ؟!
5- إعتراض السفن و خطفها و تغيير مسارها من المهارات العسكرية التي تقوم بها دول أوروبا في مواجهة سفن المهاجرين الغير شرعيين في نفس البحر الذي حدثت فيه المجزرة ، فلماذا لم يقم الإسرائييون بذلك ؟!
6- إن حديثك عن كيفية التعامل مع السفن الإيرانية و العراقية التي تتجه للكويت لهو حديث جاهلٍ لم يبلغ الحلم بعد ، فقوات خفر السواحل الكويتية تعتقل بشكل دوري العشرات من الإيرانيين و العراقيين الذين يحاولون التسلل للكويت لكنها لم تقتل أحداً منهم رغم أن نواياهم سيئة على خلاف نوايا ركاب سفن الحرية !
7- إن موقف فلسطينيي غزة من الكويت موقف سياسي نتلقاه من المرحومين سمو الأمير جابر الصباح و سمو الشيخ سعد العبدالله و من وزير الخارجية ، و لا نأخذه من أمثالك في قنوات الفساد كذلك الورع و عمته و شقيقها !
8- إنك يا من ينشر الإسرائيليون مقالاتك في مواقعهم الإلكترونية تعاني أمراضاً نفسية خطيرة ، أولها جُبنك و عدم إستيعابك لشجاعة المشاركين مما جعلك تعتبرهم متهورين فصدق فيك قول :

أسدٌ علي و في الحروب نعامةٌ * ربداء تصفر من صفير الصافرِ

9- أما مرضك الثاني فهو الحقد و الغل على الفلسطينيين الذين أزعجوا أسيادك بني صهيون ليل نهار فأنكرت على الكويتيين مساندتهم حاشراً الوطنية و حب الكويت في هذه المسألة و كأنك كنت من مؤسسي المقاومة الكويتية و لست الذي قال (طز بالدستور) !
10- إنك تزعم أن بعض من الدول العربية لم تشارك بالقافلة و نسيت أن الكويت ليست ملزمة بتقليد الآخرين ، ثم لماذا لم تذكر أن في السفن متضامنين من أمريكا و السويد و بريطانيا مثلاً خصوصاً و أنك تسبح بحمد الغرب ليل نهار ؟!
11- إن التضامن مع أهل غزة قضية إنسانية بالدرجة الأولى ، فليست قضية أمنية او سياسية أو دينية حتى تحاول تهميشها و التسخيف منها و كأنك لا تحمل جنسية الكويت –و للأسف- التي عانت كذلك من إحتلال و أزمة إنسانية مشابهة كان يقول بعضنا أثناءها : إن التحالف مع الشيطان مباح في سبيل تحرير الكويت !

ختاماً .. إذا كنت يا (حرامي الميداليات) تستشهد في مقالك ببروتوكولات حكماء صهيون و خزعبلات نوستروداموس فانا أقصم قلمك بقول الله تبارك و تعالى : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} و هو دليلي الأول .
و قول النبي محمد صلى الله عليه و سلم : (مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) و هو منطلقي الثاني .

إن عجزنا عن الجهاد في سبيل الله لن نعجز عن المشاركة بقوافل إنسانية و لن نتأخر في الدفاع بالقلم و باللسان عن المسلمين في كافة أصقاع الأرض ، و إن ألجم أفواهنا الجُبن و الخوف فأقل ما نقوم به هو الصمت و الكف عن إنتقاد الشجعان .

1-6-2010



- السفينة بدر : هي السفينة الكويتية المشاركة في قافلة إغاثة غزة .
- الوَدِر : هو الوجه القبيح الكالح ، و تقال أيضاً ذماً لخُلقٍ أو طِباع .

قصيدة : المهري الذي قرر دعم الجهول !

-
يوم شرعت في كتابتها ، تذكرت قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله (برز الثعلب يوماً) !
_
نطق المهري يوماً بلسان الحاقدينا

و مشى في الأرض يكذب و يسب المصلحينا

و يقول : الصوت حتماً لزعيم الجاهلينا

زاعماً أن الجهولَ هو خير العابدينا

نطق المهري كفراً بعد دهر الساكتينا

و لقد لَقَّب نفسه بوكيل الواعِظينا

فلقد أزعج قومي ببياناتٍ مشينة

مرة يشتم شيخاً ينشر الإسلام دينا

مرةً أخرى يزكّي (فالِياً) فَظاً لعينا

فأجاب الشعب : تباً لأيادي المجرمينا

أخبِر المهري أنا نعلم العلم اليقينا

عن بذور الشر فيه و نوايا المفسدينا

فلقد حارب يوماً ضمن حزب المارقينا

هو من فجَّر حَجّاً بين مكَّة و المدينة

و هو من كان سيُعدم في كويت الآمنينا

و لقد فر لفارس قبل عفوِ المحسنينا

فخذوا قوليَ مني فهو قول الصادقينا

فلك الحمد إلهي أنت رب العالمينا

و صلاةً و سلاماً لإمام المرسلينا

هل يمثل رئيس الحكومة خطراً على الأمن القومي ؟


عندما تحكم الأقلية ! و تتبع إيران سياسة : فرّق تَسد


يدور في الكويت منذ أشهر حديث عن خطر إيراني يهدد البلاد ، و رغم ذلك لا تظهر من قِبل الحكومة أي ردود فعل جدية تجاه هذه التحذيرات ، فيما يواصل ممثلوها في مجلسي الوزراء و الأمة تصديق التصريحات التخديرية و التطمينات التي تنشرها شخصيات و وسائل إعلام موالية لإيران ، فخطر شبكة التجسس على سبيل المثال سَخَّف منه النائب القلاف و الكاتب الفضل و جريدة الدار و قناة العدالة فشنّت الحكومة حملة تكميم أفواه شملت رفض عقد جلسة سرية يناقش بها أعضاء البرلمان تفاصيل القضية .
و هذا الخطر الذي نعنيه له عدة أشكال و درجات سيأتي التطرق لها ، و ليس بالضرورة أن تأتي الطامة فجأة بل كثيراً ما تسبقها مؤشرات و بوادر مثلما حدث في الغزو البعثي للكويت يوم أن كانت السلطة تحمل شعار ( إطمئنوا ) ! و المؤكد أن المخطط الإيراني لن يتحقق في أجواء صافية و وعي حكومي شعبي ، بل إن التنفيذ لا يمكن إتقانه إلا في ظل حالة الفوضى و الهرج و المرج المتمثلة في التالي :

1- الغزو :
وقع الغزو العراقي و إحتلال كافة الأراضي الكويتية في ساعات ، فهل يعجز الإيرانيون عن القيام به بإستخدام أسلحة أكثر تطوراً من التي كانت لدى صدام ؟

2- إحتلال الجزر :
إحتلال جزر إماراتية من قِبل الجيش الإيراني أمر واقع ، فما الذي يمنع حدوثه للجزر الكويتية ؟

3- الإرهاب :
إن الأعمال الإرهابية كالتفجيرات و خطف الطائرات و الإغتيالات سبق أن أتت للكويت من الجمهورية الإيرانية ، فلماذا لا تتكرر ؟

4- صراع الحضر و البدو :
ستصيب الكويت أخطار متعددة تحاك بأيدي إيرانية هدفها شق الوحدة الوطنية و تقسيم السنة إلى حضر و بدو ، و هنا يُؤكَل الثور الأبيض و الأسود تِباعاً بسبب حملات الإعلام الفاسد التي جعلت من قضية المزدوجين الهم الشاغل للشارع الكويتي ! حتى صار الحضر يسمون البدو –مزدوجين- و البدو يسمون الحضر –جويهليين- !!

5- صراع الأغنياء و الفقراء :
ثم يبرز خطر التقسيم الطبقي إعتماداً على المادة ، فتوسيع الفارق بين الأغنياء و الفقراء يجري بدعم شيعي واضح عن طريق إذابة الطبقة الوسطى من خلال مشاريع على غرار الخصخصة و تعطيل أي مشروعات تساهم في حل مشكلة القروض بظل الوفرة المالية للدولة !

6- الصراع السني الشيعي :
لم يبدأ هذا الصراع إلا حين حكم الخميني إيران و عمل نظام المرشد على تصدير الثورة للعالم عموماً و دول الخليج و العراق بشكل خاص ، فكان رد الفعل السني طبيعياً و مبرراً تجاه المذهب الجديد !

7- تسَيُّد الأقلية للأغلبية :
لا تثور الشعوب إلا إذا أحست بالظلم و الغبن ، فعندما تستعبد النخبة شعباً وُلِد حراً يتفجر الغضب ، و سبق أن قلنا بأن المخطط الإيراني لن يتحقق إلا في ظل الفوضى لهذا يهدفون لدعم أقلية شيعية ضد أكثرية سنية ، و أقلية ثرية ضد أغلبية متوسطة أو فقيرة ، و أقلية ليبرالية ضد غالبية محافظة .

إن هذه هي أبرز الأخطار الإيرانية و ليس جميعها ، يبقى السؤالان المهمان هما :
من يُسَهِّل تنامي الخطر ؟

من الواضح أن رئيس الوزراء الحالي هو المتهم الأول في هذه القضية ، فيكفي من أجل إتهامه أنه هو الرئيس الذي حدثت في عهده هذه الأزمة الخطيرة فهو كوزير النقل الأوروبي الذي إستقال عندما خرج القطار عن سكة الحديد ، كما أنه من الواضح تماماً تقريب رئيس الوزراء لأصحاب الولاء الإيراني كمستشارين و أصدقاء و أعضاء مجلس أمة و وزراء متهمين بتأبين مجرم لبناني و غيرهم ، و ربما لا يقصد الرئيس تهديد الكويت عمداً لكنه يقصد تماماً الإنتفاع السياسي و ربما المادي من الزمرة المرتبطة بجمهورية إيران ، فهذه الزمرة تدعمه في مجلس الأمة و مجلس الوزراء و تصفق له ليل نهار في صحفها و قنواتها و على لسان نوابها الذين بشّر أحدهم الكويتيين بأن هذا الرئيس هو أمير الكويت الذي يلي ولي العهد الحالي !! إذاً فالمسألة بكل بساطة (تبادل مصالح) لكنها مصالح تهدد مصير وطن .. جشعاً و حماقة .

أين صمام الأمان الذي لابد أن يدعمه الشعب ؟
إن كل من حاربته أبواق الفساد كالعدالة و سكوب و الدار و غيرها يعتبر صمام أمان للشعب الكويتي ، فهذه القنوات و الصحف التي يدعمها لوبي (الرئيس و إيران) هي التي كشفت للشعب من هو المخلص المحب للكويت و من الذي تتلطخ يداه بالفساد و تدمير الوطن ، فكان الوضع كقول الشاعر :

و إذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ ** فهي الشهادة لي بأني كاملُ

فقد هاجم المشبوهون التكتل الشعبي و هو الأعلى صوتاً في المجلس ، و حاربت قنوات الفتنة الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) و هي أول من أعلن إستجواب رئيس الوزراء ، و طعن اللوبي الطهراني بنواب شرفاء كفيصل المسلم و الطبطبائي و غيرهم لأنهم يمثلون صوت الشعب الحر ، لهذا يتوجب على كل مواطن مخلص لوطنه أن يعي تلك المؤامرة الخطيرة و أن لا ينساق وراء مخططات تمزيق الصف السني (حضر و بدو) أو إضعاف المعارضة و ضرب التيارات بعضها ببعض .

ختاماً .. أرى أن بقاء رئيس الوزراء في منصبه يُعد خطَراً على الوطن و تهديداً قومياً لا يُستهان به ، فالتحقيق مع الشبكة التجسسية المرتبطة بإيران أكد إرتباط رجال أعمال كويتيين بهؤلاء الجواسيس و تلاه كشف إتصالات وثيقة بين رجال الأعمال المشبوهين وسمو الرئيس .. (الخَطَر) !

كشف الإلتباس دفاعاً عن حماس

في ردّنا على زمرة عباس و اليهود الأنجاس و كُتّاب الأَفلاس

نصدق الشيخين جابر و سعد مرفوعي الراس ؟ أم سكوب و أشباههم ضعيفي الباس ؟


خلال الحرب الإسرائيلية على شعب غزة وقفت كل الشعوب الإسلامية مع المستضعفين في فلسطين و ضد الإجرام الصهيوني ، بل ساند الحق العربي في غزة الغربيون في لندن و باريس و أمريكا .
و ظلت فئة منحرفة قليلة في عددها لكنها عالية الصوت -بفضل إعلامها- تقف ضد الفلسطينيين في تلك البقعة المحاصرة ، منهم صهاينة من إسرائيل و ماسونيون عرب و مأجورون من الخليج يتبعهم بعض السفهاء !
و كان بين الفريقين مجموعة تائهة لا تحمل ضغينةً على الإسلام ، لكنهم بسلبيتهم و تجنبهم نصرة المسلمين رجحوا كفة الكفر دون قصد و أضعفوا صفوف المكافحين في سبيل القضية دون تعمّد !

كانت الحركة الدستورية الإسلامية –حدس- و تيارات كويتية عديدة –سنية و شيعية- من الذين هبوا لنصرة الدين في تلك الأرض المحتلة ، فأتتهم رماح الحقد مرة و سهام الجهل مرة أخرى ، أما الحاقدون فقد ألجمهم غيرنا في كلمات سابقة–كالرد على لطيفة الرزيحان في مقال : ردود خفيفة على مقابلة لطيفة- ، لكننا نرسل رسالتنا اليوم للجاهلين الذين ينساقون وراء الإشاعات المغرضة و يكررون ما يسمعونه في المجالس دون وعي بخطورة ما يتفوهون به .

لماذا نساند الفلسطينيين في غزة المحاصرة ؟ [6 أسباب]

1- نساندهم من منطلق إسلامي :
قال الله عز و جل في سورة التوبة : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } .
و قال خير الخلق صلى الله عليه و سلم : { مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .
ولا أبلَغ من آياتٍ كريمة و أحاديث شريفة ، فالدين الحنيف حث على دعم الشعوب المظلومة و لو كانت غير مسلمة .. فما بالكم بمن يصدح بقول لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله ؟!

2- نساندهم من منطلق قومي و عروبي :
و لقد أثبت المتدينون أنهم قوميون أكثر من أدعياء القومية و أن الملتزمين بالإسلام أكثر إستيعاباً للجانب الحسن في القومية ممن رفع تلك الشعارات الكاذبة منذ عقود ! و بَيَّنَت هذه الحرب أن القوميات التركية و الفارسية و الأوروبيين أقرب للفلسطينيين العرب من العرب أنفسهم الذين سلختهم ليبراليتهم و علمانيتهم من العروبة !

3- نساندهم من منطلق إنساني :
و هو ما سبقنا به و للأسف النصارى و الملحدون حين نظموا المظاهرات الشاجبة للصهاينة و أقاموا حملات الإغاثة الداعمة للشعب الفلسطيني .
في المقابل نقرأ لكاتب كويتي و أحد رواد كاباريهات القاهرة –أجلكم الله- كلمات يستهزئ فيها من إستشهاد أحد قيادات المجاهدين الفلسطينيين في بيته بغزة و معه أهله و أطفاله و زوجاته ! رغم أن هذا الكاتب المعتوه كان دوماً يزعم إختباء القيادات المجاهدة في فنادق 5 نجوم خارج فلسطين و يدعي كذباً أنهم يقدمون الشعب للمذبح ولا يقدمون عائلاتهم !!

4- نساندهم من منطلق سياسي : [الثأر الكويتي من جماعة فتح و عرفات]
إن كان للثأر مكان و أَصَرَّ عليه بعض أبناء وطني فأنا على يقين أن دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس هو أقوى سلاح للإنتقام ممن خان الكويت رغم أكلِه من خيراتها و ممن تأسست منظمتهم الإستسلامية على أرضها –مازال مقرهم بمنطقة حولي- و ممن صوتوا ضد حق الكويت في القمم العربية و الإسلامية و الدولية و ممن ذهبوا للطاغية صدام مباركين له إحتلال الكويت !
لكن المؤكد أن من انتقدوا حدس و حماس و من هاجموا مساندي غزة يعانون من قصر نظر سياسي و عدم إتعاظ من دروس الماضي فكرروا إحتضانهم لحركة فتح و عصابة عرفات الفاسدة !

5- نساند حقّهم بالتحرير فقد كان هذا حقنا أيضا :
شرعاً لهم حق الجهاد من أجل تحرير وطنهم و هذا ما أكده الإسلام .
قانوناً لهم حق الكفاح من أجل إستعادة أراضيهم المسلوبة و هو ما أكده القانون الدولي بوضوح .
عشنا 7 شهور سوداء و كأنها 7 قرون مظلمة ! و لانستهين بها ، إنما لا يعقل أن ننسى معانات أهل فلسطين المستمرة منذ أكثر من نصف قرن !
قاوم شبابنا بالرشاشات و ربما البازوكا و القنابل اليدوية أحد أكبر جيوش العالم التي تمتلك الدبابات و صواريخ سكود و الطائرات و الكيماوي و لم يجرؤ حينها أحد على إعتبارنا مغفلين لأنه حق لنا ، فلماذا يستميت البعض اليوم في إنتقاده للجهاد الفلسطيني الذي تُستخدم به صواريخ بدائية و شبكات خنادق و إستشهاديين و مفخخات و خبرة ميدانية تفوق ما كان لدينا أيام الغزو الغاشم ؟!

6- نساندهم من باب الوفاء : [الكبار يشهدون لهم و ليس شرذمة سكوب]
فقد وقف قائد حماس الشيخ ياسين رحمه الله ضد الغزو الصدّامي و هذا ما أكدته الشواهد التالية : [نذكر منها 5]
1- رأس هرم السياسة الخارجية الكويتية الشيخ الدكتور محمد الصباح أثنى على حماس في لقاء قناة العربية قبل شهور : ( إحنا لا ننسى إطلاقاً موقف بعض الزعامات الفلسطينية المساندة والمؤيدة للكويت ، على سبيل المثال كان رحمة الله عليه الشيخ أحمد ياسين، حضر بدعوة من أمير الكويت، ومن أميرين للكويت الشيخ جابر الأحمد الأسبق والشيخ سعد العبد الله الأمير السابق، وحظي باستقبال رسمي وشعبي بالكويت لأنه كان هو مناصر للحق الكويتي عندما كان الكويتيون تحت الاحتلال) ، و هذا دليلنا و ليس (عوير و زوير) من الكتاب السكارى !
2-شهادة أميرنا الراحل الشيخ جابر رحمه الله لصالح حماس عند إستقباله للشهيد أحمد ياسين بعد التحرير ( واعتزازه بالمواقف المبدئية والثابتة في اعتراضهم على احتلال صدام البائد للكويت ومطالبتهم بانسحاب القوات العراقية دون قيد أو شرط ) .
3- لقاء أميرنا الراحل الشيخ سعد العبدالله رحمه الله مع الشيخ ياسين بعد التحرير تأكيد على موقف حماس الإيجابي كون الشيخ سعد رحمه الله كان أكثر من تأثر بالموقف الخسيس لفتح و عرفات ، فكان لقاء أميرنا الوالد مع شيخ حماس و صورتهما جنباً إلى جنب رسالة واضحة لياسر عرفات : (هذا هو الفلسطيني الشريف و ليس عرفات) .
4- تصريح رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي : ( وفي رده على سؤال بشأن تقديم مشعل الاعتذار للشعب الكويتي عن موقف السلطة من غزو الكويت أوضح الخرافي أن موقف مشعل واضح تجاه الكويت في تلك الفترة ولذلك ترحيبنا بخالد مشعل يأتي من معرفتنا الشديدة بموقفه من الغزو العراقي وكما تعلمون فانه ولد وترعرع على ارض الكويت) .

5-بعض الوثائق و الصور في هذا الرابط :
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pages/2009/02/23/19_page.pdf

و بعد هذه المنطلقات و الشواهد ، هل من مدَّكر ؟ و هل إتعظ من كان مُغَيّبا ؟ أم صارت الكلمة العليا للرويبضة و لمن في قلبه مرض فأعمت الأحقاد بصيرته و ضَل الطريق مع من تبعه من أهل السذاجة و الجهالة ؟
إنما علينا التذكير .. فهو واجبنا على هذه الأرض الفانية
أما الحساب فهو على الله عز و جل يوم القيامة
فاللهم هل بلَّغت .. اللهم فاشهد

قصيدة : لا النُبل فيك .. ولا الفضيلة مبدؤك


إلى الكويتب الذي تطاول على دين الله ، و أهان الدستور ، و هاجم أبناء القبائل ، أقول :


لا(النُبلَ) فيك ولا(الفضيلة) مَبْدَؤك ** أنت الكَذوب وشَتْم خَصْمِكَ مَلْجَؤك



قَسَماتُ شرٍّ في جَبينِك بادِيَة ** وصحيفةُ السُرَاق .. فيها مَرْفَؤك



دينٌ و دستورٌ و أهلُ البادِيَة ** ما صُنتَهم فالغِلُّ حَتماً يَمْلَؤك



هم ديمُ خيرٍ كالغَمامِ الغادِيَة ** أنت الثَّرى و نَعلُهم يَتَوَطَّؤُك



لَهُمُ الجِيادُ الصّافِناتُ العادِيَة ** أما الحَضيضُ و ظَهْرُ بغلٍ مَرْبَؤك



أنت النَّعيقُ و هُم طيورٌ شادِية ** خُضرٌ أراضيهم و قَفرٌ مَكْلَؤك



ها قد هَجَوْتُك ، هل وَعَيتَ مُرادِيَ ؟ ** إن عدت عدنا و القصائدُ تَدْرَؤك



في حينها لن تَفْتَديك الفادِيَة ** و الجُحر تحت الأرضِ حتماً مَخْبَؤك



قف يا رُوَيبِضُ يا فلاةً كادية ** و لِتَرْعَوي فالكل مِنّا يَشْنَؤك



لا لن تُمزِّق مَوْطِني و ِبِلادِيَ ** فالشعب جزما حينها لا يرفؤك
_
_
صحيفة السراق : هي صحيفة كويتية يمولها من يأكل و يشرب من مالٍ حرام نهبه من خزينة (الوطن) .
فلاةً كادية : أي صحراء قاحلة و أرض لا خير فيها ، و هو حال بعض البشر أصحاب العقول الخاوية أو المنحرفة .
يشنؤك : أي يبغضك و يكرهك ، و كل من الحب و الكره في الله حقيقة و واقع .
يرفؤك : أي يرفق بك ويرحمك

وَ لا تَفَرَّقروا

سألني صديق :
لو الحين أعطيك المكرفون و أطلب منك تلقي كلمة عن أي حدث سياسي بالكويت ، فشاللي تقوله لحشد جماهيري ناطر تعليقك ؟!
أقول ، بعد بسم الله الرحمن الرحيم :
من منطلق قول الله تبارك و تعالى : {و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تَفَرَّقوا} أقدم كلماتي لمن يهمهم أمر بلادي ، و لمن بيدهم أدوات التأثير السياسي في الكويت ، و للقادرين على إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان .
.. لا يخفى على العاقل أن الأوضاع السياسية في الكويت مزرية ، و أن مفهوم الوطنية في خطر ، و أن الإقتصاد مهدد بالتدهور ، و أن سراق الملايين يعيثون في البلاد فساداً ، و أن إنحلال المعايير الأخلاقية يجد له مؤيدين ، و أن الإعلام الفاسد يعلو صوته ، و أن أعداء الدستور يتجمعون !
إن كانت قوى الفساد معلومة ، و رموز الفتنة معروفة ، و تيارات الشر تتحرك بوضح النهار ، فأين هم الآخرون ؟ أين من يقف في الضفة الأخرى ؟ و أين الطرف الثاني في هذه المعركة ؟
فهل من رجل رشيد بينكم ؟ و هل من سواعد تبني ما هُدِم ؟ و هل من إنتفاضة تصلح الأمور ؟ و هل من وقفةِ شجعانٍ بوجه الباطل ؟ و هل من هبةٍ جماهيرية تحمي دستور البلاد و حقوق العباد ؟
صدق أهل الكويت الأولون حين قالوا : (قومٍ تعاونوا ما ذلوا) ! و هي دعوة لأن تقف التيارات السياسية الحرة مع جمعيات النفع العام الإصلاحية مع مواقع الشبكة العنكبوتية المحاربة للفساد مع كتاب الصحف الغير مأجورين و مع كل من تهمه مصلحة هذا الوطن .
لتتوحد تلك التيارات السياسية في مواقفها ، و لتؤازرها جمعيات النفع العام بالحشد و الندوات ، و لتدعمها المواقع الإلكترونية إعلامياً ، و ليكتب أصحاب الأقلام مساندين لهم ، و ليقف معهم الشعب الحر وقفة قوية .
ثم أنقل جزءاً مما قاله قبل أيام عضو مجلس الأمة (1982) عيسى ماجد الشاهين :
( التعاون مع القوى السياسية الصادقة
إن المتتبع لمسيرة الحياة السياسية في الكويت لا يسعه إلا أن يشهد بكل وضوح ثلاث حقائق بارزة هي :
أولا : أن أقوى سلاح لدى قوى الفساد بأنواعه والقوى المناهضة للمشاركة الشعبية والإصلاح والتنمية و تطويرها ، هو تناحر و اختلاف القوى السياسية الشعبية.
ثانيا : أنه لن يكون هناك أي إصلاح أو تغيير في أوضاعنا السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية دون البدء في إحداث القدر الأدنى من التنسيق والتعاون بين عدد من القوى السياسية الشعبية ، (فليس هناك أي قوة سياسية شعبية قادرة لوحدها إحداث التغيير) .
ثالثا : إن أرضية الاتفاق بين القوى السياسية كانت ومازالت شاسعة وواسعة ، وأنها بالإمكان أن توظف وتشغل كافة طاقاتها وإمكاناتها ، كماأن قضايا حماية وتطبيق و تطوير الثوابت الدستورية والشرعية ومقومات المجتمع الكويتي الدستورية والحقوق والحريات الدستورية كفيلة وكافية لاستيعاب و استثمار جهود وطاقات القوى السياسية جميعها ، غير أنها هذه القوى إنشغلت فيما بينها وفي أمور هامشية ومصالح حزبية ضيقة.
ويشهد التاريخ السياسي المنصف لحدس دورها المميز والرائد في محاولات عديدة وحثيثة لتأسيس التعاون والتنسيق بين القوى السياسية.
ويحتاج الوطن اليوم بدرجة أكثر إلحاحا إلى إعادة نشطة لهذا الدور للحركة، خاصة في ضوء احتواء واحتضان الحكم لعدد من القوى السياسية ، استمرارافي سياسة تفتيت قوة ووحدة الشعب الكويتي ، ووضع قواه الفاعلة والحيوية في مواجهة بعضها البعض . كما أن خلافات الأسرة اليوم ساعد على تشرذم قوى المعارضة بين أقطاب وأركان وفروع الأسرة . لذا فإن الساحة السياسية بحاجة اليوم إلى إعادة ترتيب وفرز بين قوى معارضة ذات نوايا إصلاح حقيقي ، وقوى مهادنة للسلطة، و السعي لتشكيل جبهة للقوى الوطنية الصادقة في مواجهة قوى المهادنة )
.

كما تحضرني فقرة جديرة بالإهتمام وردت في بحث صادر عن "معهد كارنيغي» -واشنطن- :
( لم توضح الحكومة الكويتية والأسرة الحاكمة بعد كيف سيتصرفون حيال احتمال نشوء معارضة متماسكة لديها برنامج واضح حول الإصلاح السياسي، ويجوز إن تحاول قيادة الدولة درء الإصلاح بتكتيكات «فرق تسد» التي خدمتها جيدا خلال التسعينات
يعتبر الجمع بين الائتلافات المعارضة في البرلمان مهمة صعبة . لكن الحوافز للقيام بذلك باتت قوية كفاية - ذلك إن قوى المعارضة كافة تعتمد على قيام برلمان فعال وقوي من أجل تحقيق أهدافها - بحيث تبذل هذه الجهود المكثفة لإقامة غالبية معارضة عاملة.
إن أهم عامل في تحديد مسار السياسة في الكويت هو قدرة المجموعات المتباينة جداً على تشكيل معارضة تعمل على أساس أجندة إصلاحية مشتركة . فمكافآت التنسيق الناجح ستكون كبيرة بالفعل لجميع الفئات. لكن الشكوك القائمة بين الحركات عميقة جداً. وخصوصا كما هي الحال في باقي البلدان العربية، فإن العديد من غير الإسلاميين ذوي التاريخ السياسي المعارض يعتبرون إن الحركة الإسلامية عدو أكبر لها من الحكومة نفسها )
.


ختاماً .. أدعو التيارات الإصلاحية لإحسان الظن فيما بينها و العمل على تأجيل نقاط الإختلاف مع التركيز على القضايا المتفق عليها و حصرها و تحديد آلية لتحقيق الأهداف المشتركة بشكل واضح كالتنسيق من أجل عدم تمرير (الخصخصة) بدون تعديلات شدَّدَت على تبنيها عدة جهات معتدلة الطرح لا ترفض الخصخصة كمبدأ لكنها لا تقبل ببيع الكويت و ثروات الشعب ، كما يجب الإتفاق على خطة عمل لمواجهة الهجمة على الدستور بعذر تطويره مع التشديد على تحجيم تلك العناصر التي تهدد الديمقراطية و تنخر في وحدة الصف الكويتي حيث صار رموز الفساد و الفتنة هم الأكثر ظهوراً على الشاشات و في صفحات الجرائد المتواطئة مع (البصّامة) فيما غاب الإصلاحيون و الغيورون على هذه الأرض الطيبة عن المشهد فخلت الساحة من العقلاء !

رداً على السفيرة الأمريكية في الكويت

بِنت (جونز) إغلطت غلطة كبيرة ** لما سبتنا و تحسبها شطارة
اسم (دوبر) من اسمها نستعيره ** شرس ملغوثة سنونه من سعاره

ليش (ديبورا) سَوَّت هالجريرة ؟ ** سَبِّبَت إشكال وشبت له شرارة
قالت (اكلاب) و حِنّا في الجزيرة ** نعتبرها نجسةٍ تلغي الطهارة
وهذا (رَيِّسنا)" يبرر للسفيرة ! ** يومها أعلن للكرامات إنتحاره
والحكومة تقول : (زلتها صغيرة) ** كبْرَها عند ربي كبر (وارَه)"" !
لاتقول : (هذي تجهل هي فقيرة) ** رَبعهم فطنين ماظنهم فقارة
يعرفون (الكلب) هي كلمة خطيرة ** في بلد ترتفع فيه المنارة
وفي بلدهم يشتمون بكل ظهيرة ** سَبّهم كل يوم ليله معْ نهاره
حَجْيِهُم سوقي كأنهم في حظيرة** حزبهم فيل و الثاني حماره"""
شعبهم مبغوظ في كل ديرة ** رُبعهم طيبين و الباقي سكاره
الله يهديهم و يجزي بوش خيره ** (الأُبُ) وَرَّث لنا رْماد ناره
حررونا من جار بئس جيرة ** و احنا قدمنا البلايين بكل حرارة
يكفي مِنَّتكم كفاية .. فظها سيرة ** خَذْتوا بترول و قواعد و التجارة
عثتوا فينا بإنتخاباتنا الأخيرة ** فازت أصناف فالَها دوم الخسارة
يا سعادة السفيرة ومعالي الوزيرة ** انا بس أطْلِبج ابحرقة و مرارة
خَلّوا عاداتي و زكاتي و الشعيرة ** و أبي من (سام) يقدّملي إعتذاره

_
_
" ريسنا : هو رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الذي بدلاً عن مطالبته للديبورا بالإعتذار برر لها و سخف من تطاولها !
"" وارَه : جبل في الكويت .
""" الفيل و الحمار هما الشعاران المعتمدان للحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية .

الدائرة الأولى .. أزمة الإزدواجية و الولاء


إن التعسف في تطبيق القانون في ظل سلم أولويات مقلوب أخطر من عدم تطبيق القانون بتاتاً ، كلاهما غير مقبول في دولة يحكمها دستور ، لكن خطأ عدم محاسبة متجاوزي قانون الجنسية أقل شناعةً من ملاحقتهم في بلد يرتع فيه سراق المليارات دون محاسبة و يظهر في شاشاته ممزقو الوحدة الوطنية دون رادع ، فمِن الأجدر الإلتزام بقاعدة الأهم ثم المهم و حل أزمات البلاد و مشاكل العباد قبل إثارة الشارع و تهييج الناس بسبب قضية إزدواج الجنسية !
لم يعجبني مقال الشيخ علي الجابر حول الدائرة الرابعة ، كحال آلاف الكويتيين المحتجّين عليه -على الأقل أبناء الدائرة- فلم يتحدث الشيخ -كما يزعم مناصروه- عن مسألة إزدواج الجنسية بشكل عام بل تحدث عن الولاء و الإنتماء في الدائرة الرابعة بشكل خاص ! و هنا وقع المواطن علي الجابر في خطأين فادحين يظهران بالشكل العام للمقال و بالجملة التالية خصوصاً و التي وجهها الشيخ للمحامي نواف ساري المطيري المرشح السابق في الدائرة الرابعة(.. من كان مرشحا للإنتخابات سابقاً في مناطق تنتشر بها ظاهرة الجمع والإزدواج في الجنسية والولاء والانتماء ..):
الخطأ الأول : (إدعاء أن من عنده جنسيتين ولاؤه مشكوك به و إنتماؤه ليس خالصاً للوطن) ! و هذه مسألة مازال الشارع مختلفاً حولها و لم يُجمع الناس على صحتها ، فمن الكويتييين المولودين في الغرب الأمريكي و الأوروبي من ينتقد تحيزهم للصهاينة و يتبرأ من تفسخهم الأخلاقي ، و بعض الكويتيين مِن مواليد دول مجلس التعاون مَن ينتقد أنظمتها الغير ديموقراطية و يذم تقييد حرية الرأي بها ، مما يعني أن ولاء هؤلاء الكويتيين ليس لمسقط الرأس بل هو لأرض الوالدين و ربما مَن قَبلهما .كما أن هذا الزعم الخاطيء لم يثبت كقاعدة ، فمن الذي قال أن مرتكبي الأعمال الإرهابية في الثمانينات هم ممن يحملون جنسية سعودية إضافة لجنسيتهم الكويتية ؟! و أيضاً ليس غريباً أن نجد بين الشهداء من يحمل أكثر من جنسية .
الخطأ الثاني : (الزعم بأن الدائرة الرابعة مشكوك في ولائها و إنتمائها) ! و هو تخصيص خاطيء و حصر غير مدروس ، فلا أعلم كيف حدد الشيخ علي هذا المكان كي يكون المثال المُنتقَد الذي يضربه عند إبداء رأيه في موضوع الإزدواجية ؟!
فالجدير بالذكر أن كلاً مِن المتخصصين بشؤون القبائل و العاملين في الإدارة العامة للجنسية بوزارة الداخلية يعلمون أن أكثر القبائل التي تحمل جنسيتين هي قبائل الجنوب –إن صح التعبير- و ليست قبائل الوسط أو الشمالية منها ، إذاً لماذا تعمد المواطن علي الجابر إستفزاز أبناء الدائرة التي لا تعتبر الأولى في عدد المزدوجين حيث أن الدائرة الخامسة هي مركز تلك القبائل الجنوبية ، أضف إلى ذلك أن الدائرة الرابعة هي مركز رئيسي لقبيلة الرشايدة أقل القبائل إزدواجاً ! و بعد هذا يستغرب الشيخ علي و مؤيدوه من إحتجاج أبناء الرابعة و تأييدنا لهم ؟!
الشيخ علي حاول بمقالته التحرش –إن صح التعبير- بقبيلة مطير رغم أنهم خواله و أصهاره و هنا يستغرب الكثير من الناس و لست منهم ، فأول أسباب ما قاله محافظ العاصمة هو أنه كان ينتقد و يرد -بشكل غير مدروس- على مقال كتبه أحد أبناء تلك القبيلة و هو المحامي نواف ساري فكان توجيه الإتهام للدائرة الرابعة يُقصد به ضرب المحامي ساري .السبب الآخر الذي لا يمكننا إغفاله –و معنا الشيخ علي- هو دور هذه القبيلة تاريخياً و حتى يومنا هذا في (المعارضة) فهي من آخر القبائل إنضماماً لحكم آل سعود كما دخلوا في معارك مع الإنجليز و الكويت قديماً و إنتهى بهم الأمر -كغيرهم من البشر- إلى الممارسة السلمية للمعارضة حيث يبرز منهم اليوم محاربو الفساد و منتقدو الحكومة كالبراك و محمد هايف و الوعلان و بورمية و غيرهم .
هنا لابد من طرح عدة تساؤلات قد تؤدي لإجابات بالغة الأهمية :
السؤال الأول : أين الخطورة في الإزدواج ؟ في وجهة نظري النابعة من بحث إعتمد على الندوات و المقالات و الآراء المطروحة في الصحافة حول إزدواجية الجنسية ، وجدت أن أبرز سلبيات الإزدواجية هي :
1-(الإستفادة المادية) حيث -ربما- يحصل المزدوج على مكسبين ماديين من كل دولة يحمل جنسيتها عن طريق الوظيفتين أو المسكنين و غيرهما ، و الحل هنا و بكل بساطة يكمن في مراقبة حضور الموظفين لمقار عملهم منعاً لإزدواج الوظيفة ، مع عدم قناعتي بخطورة حصول الشخص على بيت أو راتب في أكثر من دولة بما أنه يعيش و يعمل في الكويت فهي ليست مشكلتنا بل مشكلة تؤثر في تلك الدولة التي يتقاضى منها المزدوج راتباً دون أن يعمل بها !
2-(إزدواج الولاء) و هي أقل التهم (واقعية) و في نفس الوقت أخطرها إن صحّت ، أما (الخطورة) فتفسيرها غير مختلَف عليه ، لكن (الواقعية) هي ما لا أرى تحققها كون الغزو العراقي الغاشم هو الدليل على ولاء أبناء هذا الوطن له حين قُتل في سبيله البدو و الحضر سنةً و شيعة فدفن تحت ثراها الشهيد فهد الشاهين و الشهيد باقر الموسوي و الشهيد قشيعان المطيري و الشهيدة ليلى بهبهاني ، مما يعني أن أي حديث عن الولاء لابد أن يكون بصيغة الإستثناء و دون مبالغة .
السؤال الثاني : من المستفيد من إثارة مسألة المزدوجين بأسلوب هجومي غير عقلاني ؟ و للتوصل للإجابة الدقيقة قمت بحصر أصحاب التصريحات و المقالات التي تنتهج ذلك الأسلوب فوجدتهم متركزين في طائفتين هما :
-أ- (نواب و أقلام و صحف من الطائفة الشيعية) و -ب- ( فضائيات التجار و الليبراليين و بعض الشيوخ) ، مثل الراشد و الجويهل و القلاف و معصومة و البغلي و القبس و الدار و وزير الداخلية و محافظ العاصمة و سكوب و العدالة ... الخ .
أما الطرف الغير مستفيد و الذي يتعامل مع القضية بشكل أكثر هدوءاً و يدعوا لعدم التعسف في تطبيق القانون فهو المتمثل في (الإسلاميين) و (التكتل الشعبي) و كل من آزرهما في حملات المعارضة لسياسات الحكومة و محاربة الفساد و الإستجوابات الأخيرة لوزيري الداخلية و الإعلام .
السؤال الثالث : أين هي إستفادة مُنَظِّمي الحملة ضد الإزدواج ؟ (المستفيدون) من هذه الهجمة إستطاعوا -قبل شن الحملة- ضرب -و لو مؤقتاً- الجناح الأول للمعارضة و هم الإسلاميون ، و ذلك عن طريق شق صفوفهم من خلال كسب أو على الأقل تحييد (السلفيين) مما جعل المتبقي منهم في خانة المعارضة هم كتلة التنمية و الإصلاح –حدس و الإسلاميين المستقلين- إضافة للنائب محمد هايف .تبقى لفريق (المستفيدين) النِّد الآخر المُراد تفكيكه ، ألا و هو (التكتل الشعبي) و الذي ينتمي أغلب رموزه و قواعده للقبائل ، فوجدَت الحكومة و من حولها من ليبراليين و شيعة سلاح (إزدواجية الجنسية) لضرب التكتل و قواعده إما عن طريق تفكيكه بتأليب حضر التكتل على بدوهم أو عن طريق إشغال التكتل بالدفاع عن قواعده و بعض رموزه الذين يُقال أن بعض أقاربهم و ربما هم أنفسهم متهمين بالإزدواج .ضَرْب التكتل خصوصاً و القبائل بشكل عام سيكون من مصلحة (المستفيدين) بالشكل التالي :
1- الحكومة : إضعاف قوة أحد أقوى أجنحة المعارضة السياسية و أكثرها ممارسة لأداة الإستجواب .
2- الليبراليون : لدى التيار الليبرالي مشكلة في التغلغل بمناطق القبائل حيث أن مجتمع القبائل من أبرز المجتمعات المحافظة في الكويت ، كما أن التكتل الشعبي سحب البساط مؤخراً من الليبراليين الذين تفكك تحالفهم و إنضم عدد من رموزهم للتيار الحكومي فصار التكتل الشعبي و الإسلاميون –الإصلاح و التنمية- هم من يتبنى قضيتَيْ الفساد الحكومي و الحفاظ على المال العام .
3- الشيعة : يعانون من نفس الأزمتين اللتين يعاني منهما الليبراليون ، فالقبائل لديها تقبل أقل للمذهب الشيعي و هي الأكثر معارضة للمد الإيراني ، كما أن التكتل الشعبي يتهم النواب الشيعة بموالاة الحكومة و مساندتها في كثير من القضايا على عكس توجه التكتل و التنمية و الإصلاح .
الخلاصة
يتوجب على أولي الأمر و من تهمه مصلحة الكويت الإنتباه للتالي :
1- التهديدات الخارجية : التذكر بأن القبائل هي صمام الأمان تجاه أي خطر إيراني شرقي و أي تهديد شيعي شمالي ، فليست الدائرة الأولى و حشد التأبين هما من سيقفان ضد الجمهورية الإسلامية أو جماعة الصدر و المالكي .
2- الجبهة الداخلية : الحرص على التوازن في المجتمع لن يتحقق لو أُخرجت القبائل من اللعبة السياسية ، فهل نسبة و قوة و تعاضد الحضر السنة كما هي عند الطائفة الشيعة ؟
3- العلاقة مع المملكة العربية السعودية : سيؤثر التحرك التعسفي ضد المزدوجين للإضرار بالعلاقة مع المملكة العربية السعودية ، صحيح أنه ليس للملكة الحق –و ربما الرغبة- في التدخل بالشأن الداخلي الكويتي و لكن التطاول على القبائل بعذر تطبيق القانون و الحديث العلني عن إنتقام لدم الشيخ علي السالم رحمه الله –و هو المقتول تاريخياً من أشخاص قدموا من المملكة- و تقوية الشيعة على حساب البدو أمور لن يكون لها قبول لدى الشقيقة السعودية و يخطيء من يظن أنها ستمر عليهم مرور الكرام .
4- الدائرة الأولى : هي أكثر الدوائر دعماً للطائفة الشيعية ، فقد إختارت الغالبية هناك العدد الأكبر من نواب هذه الطائفة بالمجلس و فيهم المعمم و منهم الحزبي و كذلك المرتد عن مذهب السنة -إن صح التعبير- فهل هناك أزمة ولاء و إنتماء في هذه الدائرة عند إستذكار الماضي الأسود في الكويت خلال فترة الثمانينات حين تورطت عناصر من هذه الطائفة في عدة حوادث إرهابية في الكويت و المملكة العربية السعودية ، فأقيم على بعضهم حد قطع الرأس في السعودية و أُعفي عن آخرين في الكويت بعد التحرير .
5- البطانة : مستشارو علية القوم لابد أن يكونوا الأبعد عن التعصب الطائفي و النزعة العنصرية ، فحين يتحيز المستشار الشيعي –علي سبيل المثال- ضد السنة أو يتعصب الوزير الليبرالي ضد الإسلاميين تصدر حينها قرارات صاحب القرار بشكل خاطئ ضد الطائفة المضطهدة أو ربما لا تصدر لصالحها قرارات هامة كان لابد من صدورها (كمعاقبة مثيري الفتنة بالمجتمع بهجومهم على القبائل) .
6- تصحيح سياسة الحكومة تجاه التيارات : الحكومة تتصرف بشكل يدعو للغرابة مما يزيد الشك بأنها مُسَيرة ممن هم خارجها بل ربما خارج الكويت ، فهي اليوم تقف في جبهة واحدة مع من لهم تجارب دامية و جنوح للعنف كالشيعة (الثمانينات) و الليبراليين (الستينات) ! و تغذي العداء ضد المعارضة السلمية المتمثلة في القبائل و التكتل الشعبي و الإسلاميين رغم شجبهم الدائم لحركات العنف التكفيرية و اليسارية و الطائفية !
و قد صدق من سَطَّر هذه الكلمات : ((لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين وحقائق اليوم أحلام الأمس وأحلام اليوم حقائق الغد ولازال في الوقت متسع ولازالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهرالفساد ، والضعيف لا يظل ضعيفاً طول حياته والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين )) .

قصيدة : لوزير الإعلام قبل إستجوابه

أبيات وجهتها للوزير قبل إستجوابه
لم يتنحى الوزير .. و لم يخرس الساقط اللاقط
يا أحمد العبدالله .. خذها نصيحة أخ
حقّك و حق غيرك .. و لنفسي أسديها
النفط و الإعلام .. تكليف ماهي جخ
تخدم بَها الكويت .. و الديرة تفديها
الساقط اللاقط .. خليته يصرّخ
يشعل فتن وسموم .. و الوحدة يرديها
استدرجوك القوم .. حتى وطيت الفخ
ما كنت تظهر حرص .. و الفطنة تبديها
إسمع كلام الشعب .. و لرايهم إرضخ
(إرحل) ترى فرصَتْك .. مازال يمديها

24-3-2010

قصيدة : أرنبة و تاكل لحم !

بعد التصويت على طرح الثقة بوزير الإعلام كتب الشاعر المعروف حمود البغيلي هذه الأبيات
الحصني يوم انه شبع قال : انا ذيب
وارتز وارتزت وراه الحصاني
وتوهم ان ايديه صارت مخاليب
وقام يتمخطر من مكان لمكاني
ما يدري ان الذيب حر المخاليب
يحد نابه لا جفاه الزماني
فرددت عليه قائلاً
أرنبة و تاكل لحم ؟ أمرٍ غريب !
في زمن واظنّتي آخر زماني
ظنّت إن ضروسها أنياب ذيب
ما درَت إنّ الأرانب شي ثاني
الأرانب في الجحر تحت الجليب
و النّهاشل تقعد بأعلى مكاني
92-3-2009