الأربعاء، 23 يونيو 2010

مشكلة عيال عطا !



قبيلة العوازم من أقدم القبائل التي سكنت الكويت إن لم تكن الأقدم إطلاقاً ، و لكثير من أبنائها إسهامات رائعة في خدمة هذه الأرض الطيبة قديماً و حديثا ، فقد كان منهم الفرسان و النواخذة و التجار و الشعراء ، و قدموا عدداً من الشهداء و الخطباء و .. الوزراء و النواب .

كل قبيلة و طائفة كريمة فيها قلة لئيمة و شرذمة سقيمة ، فكما قيل (أصابع إيدك ماهي سوى) ، لكن المشكلة تبرز حين يختار الكرام الكُثُر ممثليهم من تلك القلة التي لا تُظهر الوجه الحقيقي للقبيلة .

مشكلة عيال عطا تكمن في الطيبة المبالغ بها و التي يعتبرها غيرنا أمراً آخر لا نقبل نعتَهم به ، و لشرح صفة (الطيبة) و مُذَكَّرها (الطيب) سأذكر شواهد تدلل عليها ليس من باب التدخل في الشؤون الخاصة لعائلة أو أسرة إنما من باب المصلحة الوطنية كوننا نتكلم عن قرابة عُشر أعضاء مجلس الأمة :

1- (طيبة) عيال عطا جعلتهم يتنازلون لوزير الداخلية بعد إهدار كرامتهم في مداهمات قوات الشغب لمنازلهم و دواوينهم و إعتقال أبنائهم ، و نحن نحترم قانون تجريم الإنتخابات الفرعية لكننا لا نحترم العنف و إستخدام الهراوات و قنابل الغاز و الرصاص المطاطي في تطبيق قانون كهذا .

2- (طيبة) عيال عطا أدّت لوقوفهم موقفاً سلبياً غريباً في قضية تلوث أم الهيمان رغم أنهم المتضرر الأول من هذه السموم ، و لن ننسى لقطات تظاهرهم مع أطفالهم حين قاطعوا الدراسة و حملوا اللافتات الإحتجاجية ، و لكن لا حياة لمن تنادي .

3- (طيبة) عيال عطا نتيجتها وزير ليبرالي متقاعس علِمنا من جريدة (الشاهد) أنه طلب من المحكمة إزالة لقب (العازمي) من آخر إسمه ، كما زج هذا الرجل فكره العلماني بعمله فأعلن حربه على نائبهم الإسلامي فلاح الصواغ متوعداً إياه بإسقاطه في الإنتخابات و تعطيل معاملات العوازم المقدمة من قِبَله !

4- (طيبة) عيال عطا أوصلت لمجلس الأمة أقل النواب إنجازاً و أكثرهم (تبصيماً) للحكومة ، حتى أعلن ذلك شيخهم الفاضل فلاح بن جامع في الموقع الإلكتروني الرسمي لقبيلة العوازم : (أتمنى من أبناء القبيلة في حال التصويت في التشاورية البحث عن الأكفاء و الإبتعاد عن العنصرية ، و العنصرية هذي هي التي بسببها أصبحت مخرجات قبيلتنا ضعيفة ..) .

و كما أن مشكلة عيال عطا داخلية فإن حلها داخلي ، فسوء الوزير الشريعان لا يصححه إلا تمّيز العضو الصواغ الذي لابد أن يحظى بدعم أبناء القبيلة في وجه تهديدات الوزير له بعد أن رفض الصواغ شهادة الزور .
و نريد من العوازم وزراء كالمرحوم الدكتور حمود الرقبة مطفيء حرائق الآبار ، و نتمنى أن يوصلوا للبرلمان من تتشرف البلاد به كعضو مجلس 63 حمد الحميدة الذي دعم قانون منع الخمر في الكويت .
أختم مقالي بكلمة أمير العوازم عن الذي يستحق التصويت له : (أصوت للرجل صاحب المواقف المشرفة و الذي يدافع عن حقوق الشعب و أموال الشعب و مكتسبات الشعب) .

عبدالله الأعمش
23-6-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق