الثلاثاء، 8 يونيو 2010

كشف الإلتباس دفاعاً عن حماس

في ردّنا على زمرة عباس و اليهود الأنجاس و كُتّاب الأَفلاس

نصدق الشيخين جابر و سعد مرفوعي الراس ؟ أم سكوب و أشباههم ضعيفي الباس ؟


خلال الحرب الإسرائيلية على شعب غزة وقفت كل الشعوب الإسلامية مع المستضعفين في فلسطين و ضد الإجرام الصهيوني ، بل ساند الحق العربي في غزة الغربيون في لندن و باريس و أمريكا .
و ظلت فئة منحرفة قليلة في عددها لكنها عالية الصوت -بفضل إعلامها- تقف ضد الفلسطينيين في تلك البقعة المحاصرة ، منهم صهاينة من إسرائيل و ماسونيون عرب و مأجورون من الخليج يتبعهم بعض السفهاء !
و كان بين الفريقين مجموعة تائهة لا تحمل ضغينةً على الإسلام ، لكنهم بسلبيتهم و تجنبهم نصرة المسلمين رجحوا كفة الكفر دون قصد و أضعفوا صفوف المكافحين في سبيل القضية دون تعمّد !

كانت الحركة الدستورية الإسلامية –حدس- و تيارات كويتية عديدة –سنية و شيعية- من الذين هبوا لنصرة الدين في تلك الأرض المحتلة ، فأتتهم رماح الحقد مرة و سهام الجهل مرة أخرى ، أما الحاقدون فقد ألجمهم غيرنا في كلمات سابقة–كالرد على لطيفة الرزيحان في مقال : ردود خفيفة على مقابلة لطيفة- ، لكننا نرسل رسالتنا اليوم للجاهلين الذين ينساقون وراء الإشاعات المغرضة و يكررون ما يسمعونه في المجالس دون وعي بخطورة ما يتفوهون به .

لماذا نساند الفلسطينيين في غزة المحاصرة ؟ [6 أسباب]

1- نساندهم من منطلق إسلامي :
قال الله عز و جل في سورة التوبة : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } .
و قال خير الخلق صلى الله عليه و سلم : { مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .
ولا أبلَغ من آياتٍ كريمة و أحاديث شريفة ، فالدين الحنيف حث على دعم الشعوب المظلومة و لو كانت غير مسلمة .. فما بالكم بمن يصدح بقول لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله ؟!

2- نساندهم من منطلق قومي و عروبي :
و لقد أثبت المتدينون أنهم قوميون أكثر من أدعياء القومية و أن الملتزمين بالإسلام أكثر إستيعاباً للجانب الحسن في القومية ممن رفع تلك الشعارات الكاذبة منذ عقود ! و بَيَّنَت هذه الحرب أن القوميات التركية و الفارسية و الأوروبيين أقرب للفلسطينيين العرب من العرب أنفسهم الذين سلختهم ليبراليتهم و علمانيتهم من العروبة !

3- نساندهم من منطلق إنساني :
و هو ما سبقنا به و للأسف النصارى و الملحدون حين نظموا المظاهرات الشاجبة للصهاينة و أقاموا حملات الإغاثة الداعمة للشعب الفلسطيني .
في المقابل نقرأ لكاتب كويتي و أحد رواد كاباريهات القاهرة –أجلكم الله- كلمات يستهزئ فيها من إستشهاد أحد قيادات المجاهدين الفلسطينيين في بيته بغزة و معه أهله و أطفاله و زوجاته ! رغم أن هذا الكاتب المعتوه كان دوماً يزعم إختباء القيادات المجاهدة في فنادق 5 نجوم خارج فلسطين و يدعي كذباً أنهم يقدمون الشعب للمذبح ولا يقدمون عائلاتهم !!

4- نساندهم من منطلق سياسي : [الثأر الكويتي من جماعة فتح و عرفات]
إن كان للثأر مكان و أَصَرَّ عليه بعض أبناء وطني فأنا على يقين أن دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس هو أقوى سلاح للإنتقام ممن خان الكويت رغم أكلِه من خيراتها و ممن تأسست منظمتهم الإستسلامية على أرضها –مازال مقرهم بمنطقة حولي- و ممن صوتوا ضد حق الكويت في القمم العربية و الإسلامية و الدولية و ممن ذهبوا للطاغية صدام مباركين له إحتلال الكويت !
لكن المؤكد أن من انتقدوا حدس و حماس و من هاجموا مساندي غزة يعانون من قصر نظر سياسي و عدم إتعاظ من دروس الماضي فكرروا إحتضانهم لحركة فتح و عصابة عرفات الفاسدة !

5- نساند حقّهم بالتحرير فقد كان هذا حقنا أيضا :
شرعاً لهم حق الجهاد من أجل تحرير وطنهم و هذا ما أكده الإسلام .
قانوناً لهم حق الكفاح من أجل إستعادة أراضيهم المسلوبة و هو ما أكده القانون الدولي بوضوح .
عشنا 7 شهور سوداء و كأنها 7 قرون مظلمة ! و لانستهين بها ، إنما لا يعقل أن ننسى معانات أهل فلسطين المستمرة منذ أكثر من نصف قرن !
قاوم شبابنا بالرشاشات و ربما البازوكا و القنابل اليدوية أحد أكبر جيوش العالم التي تمتلك الدبابات و صواريخ سكود و الطائرات و الكيماوي و لم يجرؤ حينها أحد على إعتبارنا مغفلين لأنه حق لنا ، فلماذا يستميت البعض اليوم في إنتقاده للجهاد الفلسطيني الذي تُستخدم به صواريخ بدائية و شبكات خنادق و إستشهاديين و مفخخات و خبرة ميدانية تفوق ما كان لدينا أيام الغزو الغاشم ؟!

6- نساندهم من باب الوفاء : [الكبار يشهدون لهم و ليس شرذمة سكوب]
فقد وقف قائد حماس الشيخ ياسين رحمه الله ضد الغزو الصدّامي و هذا ما أكدته الشواهد التالية : [نذكر منها 5]
1- رأس هرم السياسة الخارجية الكويتية الشيخ الدكتور محمد الصباح أثنى على حماس في لقاء قناة العربية قبل شهور : ( إحنا لا ننسى إطلاقاً موقف بعض الزعامات الفلسطينية المساندة والمؤيدة للكويت ، على سبيل المثال كان رحمة الله عليه الشيخ أحمد ياسين، حضر بدعوة من أمير الكويت، ومن أميرين للكويت الشيخ جابر الأحمد الأسبق والشيخ سعد العبد الله الأمير السابق، وحظي باستقبال رسمي وشعبي بالكويت لأنه كان هو مناصر للحق الكويتي عندما كان الكويتيون تحت الاحتلال) ، و هذا دليلنا و ليس (عوير و زوير) من الكتاب السكارى !
2-شهادة أميرنا الراحل الشيخ جابر رحمه الله لصالح حماس عند إستقباله للشهيد أحمد ياسين بعد التحرير ( واعتزازه بالمواقف المبدئية والثابتة في اعتراضهم على احتلال صدام البائد للكويت ومطالبتهم بانسحاب القوات العراقية دون قيد أو شرط ) .
3- لقاء أميرنا الراحل الشيخ سعد العبدالله رحمه الله مع الشيخ ياسين بعد التحرير تأكيد على موقف حماس الإيجابي كون الشيخ سعد رحمه الله كان أكثر من تأثر بالموقف الخسيس لفتح و عرفات ، فكان لقاء أميرنا الوالد مع شيخ حماس و صورتهما جنباً إلى جنب رسالة واضحة لياسر عرفات : (هذا هو الفلسطيني الشريف و ليس عرفات) .
4- تصريح رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي : ( وفي رده على سؤال بشأن تقديم مشعل الاعتذار للشعب الكويتي عن موقف السلطة من غزو الكويت أوضح الخرافي أن موقف مشعل واضح تجاه الكويت في تلك الفترة ولذلك ترحيبنا بخالد مشعل يأتي من معرفتنا الشديدة بموقفه من الغزو العراقي وكما تعلمون فانه ولد وترعرع على ارض الكويت) .

5-بعض الوثائق و الصور في هذا الرابط :
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pages/2009/02/23/19_page.pdf

و بعد هذه المنطلقات و الشواهد ، هل من مدَّكر ؟ و هل إتعظ من كان مُغَيّبا ؟ أم صارت الكلمة العليا للرويبضة و لمن في قلبه مرض فأعمت الأحقاد بصيرته و ضَل الطريق مع من تبعه من أهل السذاجة و الجهالة ؟
إنما علينا التذكير .. فهو واجبنا على هذه الأرض الفانية
أما الحساب فهو على الله عز و جل يوم القيامة
فاللهم هل بلَّغت .. اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق