الثلاثاء، 8 يونيو 2010

الرد الحاسم .. على وليد الجاسم

_
كتب وليد الجاسم في صحيفة الوطن مقالة يهاجم بها أبطال قافلة الحرية و من كرمهم سمو أمير البلاد حفظه الله بإرساله لهم طائرته الأميرية فهم الذين اعتز بهم شعب الكويت و بتضحيتهم من أجل الإنسانية .

فأقول مستعيناً بالله :

- (أوّل القصيدة كفر) ! فالجاسم بدأ مقاله مستنداً و بكل فخر على رأي الكاتب فؤاد الهاشم و كأنه أتى بنص منزل من السماء متناسياً صور فؤاده هذا المنتشرة في الإنترنت و هو يحتفل بعيد ميلاده مع سيئي الذكر !
- فقد (إلتَم) الجاسم مع الهاشم على وصف المتطوعين بأصحاب المكاسب السياسية و الحزبية الذين لم ينصرهم الله لأن نواياهم غير سليمة ! فجأة أصبح الثنائي الكوكباني يكشفان عما في قلوب البشر و يعلمان الغيب ، و قد نسيا أن الوفد لا يضم سياسياً ولا مرشحاً لمجلس الأمة غير النائب الطبطبائي الذي لا يحتاج لهذه التضحية من أجل الإنتخابات !
- ثم من قال أن ما حصل للسفينة هزيمة يا وليد ؟ اعلم أنه لو وصلت السفينة بسلام لحققت نتائج مادية طيبة للمحتاجين هناك ، لكن الله سبحانه و تعالى حقق قوله الكريم : { و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم } فكانت نتيجة الإعتداء الغاشم مذهلة في كل دول العالم حتى أصدر مجلس الأمن بياناً ، و علم بمأساة غزة شعوب الأرض في مشارقها و مغاربها ، فهل كان وصول السفن بسلام سيحقق ما نسمع صداه حتى اليوم ؟! لماذا تناسيت المكاسب السياسية و الإعلامية و الدبلوماسية المتمثلة في كشف جرائم إسرائيل و هز صورتها في النرويج و سحب السفير التركي منها و إستدعاء سفرائها في السويد و أسبانيا و غيرها ؟!
- أما المبادرة العربية للسلام و التي دافع عنها الجاسم فهي ميتةٌ منذ ولادتها و لا شك في أن تأثير قافلة الحرية على القضية الفلسطينية أقوى من تأثير تلك المبادرة التي لا نخفي إحترامنا لمن قدمها ، أما طلب الإنسحاب منها من قِبل أعضاء مجلس الأمة و الوزراء (بالإجماع) إنما هو لطمة برلمانية حكومية لآرائك و آراء (فؤادك) و تياركم الإستسلامي .
- بعدها يبدأ الجاسم بحلقة جديدة من تناقضات مجموعته البائدة حين يسأل عن سبب عدم ذهاب هؤلاء المتطوعين لإسرائيل متجهزين بالخيل و العتاد رغم علمهم بجبروت إسرائيل و إجرامها !!
عجباً ، مرةً تشجبون المقاومة الفلسطينية و عملياتها الفدائية ، و الآن تشجبون الأسلوب السلمي الحضاري الذي قام به مثقفون و نساء و أطفال عزّل من مختلف جنسيات العالم ! ويحكم كيف تحكمون ؟!
ثم من زعم أن إسرائيل ستنهزم بسبب السفن ؟ إن هذه القافلة خطوة في طريق تركيع إسرائيل و تحرير المسجد الأقصى ، و هي بذل للأسباب من منطلق أمر الله تبارك و تعالى لمريم عليها السلام بهزِّ جذع النخلة و هي حامل ، و قول بديع الزمان الهمذاني :
و عَليَّ أن أسعى و ليس علي إدراكُ النجاحِ

- أما موقف الفلسطينيين من غزو الكويت فدائماً أقول إنه يؤخذ ممن عاصره و ليس منك أو من قنواتٍ مشبوهة ، فيكفينا لقاءات سمو الأمير جابر و الشيخ سعد رحمهما الله مع (ياسين) شيخ حماس رحمه الله و بعدها مقابلة وزير الخارجية في قناة العربية حول موقف حماس من الغزو العراقي لأرضنا الحبيبة .

ختاماً ، أهديك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : {من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت} .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق