السبت، 15 يناير 2011

كش .. يا شيخ الدامة

استقالة من لقّب نفسه (احطبة دامة) لن تكون في يوم من الأيام شجاعةً و شهامة فمنطلقها (مُكرهٌ أخاك لا بطل) كون الجريمة اتضحت كوضوح الشمس في رابعة النهار ، فالشيخ سُقِط في يده و لم يجد مفراً إلا الإستسلام ، و يبقى عزاؤه في أن الإعتراف بما اقترفته يد وزارته .. فضيلة .
يكذب من يقول أنها أولى جرائم وزارة الداخلية ، فوفاة ذلك الشاب هي القشّة التي قصمت ظهور بعارين الداخلية المحملة بالفساد و الإنتهاكات الوحشية ، و لقد أثبت المرحوم بإذنه تعالى محمد غزاي المطيري أن الحر ينتصر .. و لو مات !
إن الأخبار الواردة لنا أن علية القوم لما علموا باستعداد البعض لتنفيذ القصاص بعيداً عن قوانين الدولة المعلقة هبّ كبيرهم لتعزية القوم و مهادنتهم بعد عودته من (بلاد الرافدين) التي زارها قبل جفاف دم الشهيد العنزي ! و الجدير بالذكر أن خطأ التوقيت هذا ليس بجديدٍ على أبي اللغات و مستشاريه فقد سبق و أن زار (بلاد فارس) يوم كانت أذنابها تهدد (بلاد الحرمين) و التي لم يزرها إلا .. لساعة !
إن الجريمة النكراء التي دسن بها جلادو وزارة الداخلية أرض الأحمدي لم يرتكبها فردٌ أو شرذمة قليلة من الجبناء ، بل قامت بها عصابة منظمة وزّعت الأدوار بين أفرادها ، و لزم علينا تذكير الناس بهم كي لا يفروا فرار الحُمُر المستنفرة !
1- السفاح الذي عذب الضحية على مدار أيام و استخدم معه العنف (و هي فرق متناوبة) .
2- الطعّان اللعان الفاحش البذيء الذي شتم الضحية و أهانه باللفظ (منذ لحظة اعتقاله حتى زهق روحه) .
3- الشيطان الأخرس الذي شاهد التعذيب و السباب و مخالفة القانون و لم يقم بالتبليغ عن ذلك .
4- عديم الإنسانية الذي رفض علاج الضحية بالمستشفى رغم إصرار طاقم سيارة الإسعاف على ذلك .
5- وسيط الشر و كاتم الشهادة الذي سعى لإطلاق المعتقل الثالث شريطة عدم تفوهه بكلمة عن الجريمة ، ألا يخشى أن يكون مع كل مخلدٍ في النار ؟
6- الخبيث الماكر الذي نسي أن الله خير الماكرين حين أبعد المعتقل الثاني لمركز شرطة الأندلس و خطط لقطع أي صلة بينه و بين جريمة الأحمدي .
7- الراشي الملعون شرعاً الذي حاول استمالة الأطباء في المستشفى ثم هددهم و سعى لتزوير التقرير الطبي الخاص بجثمان الضحية .
8- الأحمق الذي اختار لواءين من نفس عائلة متهمَيْن في الجريمة ليقوما بالتحقيق فيها !! و هي خطوة تنسف الشفافية و الحيادية حتى لو كان أحد اللواءين (راشد) الرأي و الآخر (حميد) السمعة !
9- الكذّاب الأشر الذي صاغ بيان الداخلية الأول و قرر من خلاله تشويه سمعة الضحية و تزييف الحقائق .
10- كبيرهم الذي علمهم السحر فأمنوا العقوبة و لم يخشوا المحاسبة فذكرونا بقول ابن التعاويذي :


إذا كان رب البيت بالدف مولعاً ** فشيمةُ أهل البيت كلهم الرقصُ

و كش .. يا شيخ الدامة !

عبدالله الأعمش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق