الخميس، 20 يناير 2011

هذا بلا (أخوك) يا عقاب !

قال لا فض فوه ولا (جُبِرَ) حاسدوه : البارحة قدمت استقالتي ، و الليلة سيكون شقيقك مختار المخاتير ، و الجابلة ستدافع عني في لجنة التحقيق ، و اللابلة سيبدأ (عقاب) (المسلم) بنقل الأصوات التي تريدها لدائرتك .. الجديدة !
خلال أيام مليئة بالأحداث المؤسفة زاد يقيننا بأن الجنسية لا علاقة لها بحب الكويت و احترام قوانينها و الإلتزام بعاداتها الأصيلة ، ففي مستشفى الأحمدي يعمل طبيب عربي غير كويتي آمن بتلك المباديء السامية رغم التهديد و الوعيد الذي أتاه من جلادين كويتيين يرأسهم رجل غير (عادلٍ) ولا (راشدٍ) يتبعه نفرٌ عليهم (العوض) ، هنا تذكّرنا قول : (لو خليت قلبت كسدوم و عمورة) ، فالخير لم يفنى و الصلاح لم ينضب و بصيص نورٍ مازال يُشعل في حلكة الظلام من قبل كوكبة طيبة من الشباب الأحرار يتصدرهم شيوخٌ أبرار رفضوا القمع و الكي .. بالنار.
لقد قيل في الأمثال الشعبية (ما أردى من المربوط إلا المفتلت) فكيف نرتجي خيراً من قيادي أتى لمنصبه بتزكيةٍ ممن يشتهر بفساده و تستره على سراق المال العام ؟

وصدق قول المتنبي : و شبه الشيء منجذبٌ إليهِ ** و أشبهُنا بدنيانا الطغامُ

فكيف نتأمل إصلاحاً من مسؤولٍ تقلد منصبه بفضل راشٍ مرتشٍ عدوٍ للدستور ؟
إننا يوم أصبحنا نترقب التخلص من أناسٍ فاقدي الثقة و الحياء أمسينا نسمع أخبار استنساخهم و تكاثرهم بالإنشطار .. كالبكتيريا !
فأين العبرة مما حدث في تونس ؟ هناك يسقط الرئيس لأن (الشعب) لا يريده ثم تسقط الحكومة المؤقتة لأن (الشعب) يرى أنها ذَنَب للنظام البائد ، و هكذا أصبح (الشعب) في تلك البلاد هو الآمر الناهي الذي إن خرج للشارع تحققت أمانيه و نُفذت رغباته ، و لم يُنعت بالتأزيمي و الغوغائي كما يحدث عندنا !

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إذا ضُيِّعَت الأمانة فانتظر الساعة) قيل : كيف إضاعتها ؟ فقال : (إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة) .

عبدالله الأعمش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق