الاثنين، 15 أغسطس 2011

بين لحيَتَي المطيري والقلاف


يختلف النائبان الكويتيان محمد هايف المطيري وحسين علي القلاف اختلاف المشرق والمغرب منهجياً وفكرياً ومذهبياً وطائفياً ، فالأول معارض سني سلفي بدوي هادئ في خطابه أما الثاني فهو حكومي شيعي درس في إيران و اشتهر بصراخه بل واستخدامه للعصا في شجاراته تحت قبة البرلمان رغم أنه مؤلف كتاب (مرآة الأخلاق) !

يجتمع هذان النائبان النقيضان في لحية يطلقانها من منطلق ديني ، لكن أبي عبدالله العبدلي أثبت أن لحيته السنية تنصر المظلومين في سوريا وتعطف على المضطهدين هناك كما تدفعه هذه اللحية لمواجهة الجزارين وممثليهم في الكويت من أمثال سفير البعث السوري .

أما لحية أبي صادق البحراني فقد حثته على الانتصار للسفاحين في دمشق وللعلويين في حزب البعث الذي اشتهر شقه العراقي بقمع الشيعة في بلاد الرافدين ! هذه اللحية الشيعية لم تهتز شعرة منها أمام مناظر القتل ومشاهد التعذيب التي ينفذها شبيحة النظام المجرم في سوريا .

فرغم عدم اعتناق السنة لمعتقدات المظلومية ونظريات الاضطهاد وقصص الاستهداف وتخوفات الأقليات إلا أنهم كانوا أكثر إنسانية وتأثراً بما يحدث في الشام ، في المقابل أثبت الذين أقاموا الدنيا أثناء مظاهرات البحرين أنهم متعصبون مذهبياً وتابعون لنظام آيات الله في إيران والذي تستميت آلته الحاملة لشعار الإسلام من أجل تثبيت النظام العلماني البعثي ذي المعتقد الكافر في سوريا !

يشن البعض هذه الأيام هجوماً على النائب محمد هايف لأنه استفتى العلماء في مسألة إهدار دم السفير السوري ، ورغم جرأة المسألة إلا أنها حق شرعي وقانوني لأي مسلم وليس لوزارة داخلية أو غيرها أن تصادره ، فالجواب مهما كان شكله فسيكون التعامل معه بيد ولي الأمر وحده ، و أنا من مقالي هذا ورغم علمي بحرمة دمه إلا أنني أكرر السؤال نفسه تأكيداً على حقي في طلب الفتوى : هل يجوز إهدار دم السفير السوري ؟ أم أن دماء آلاف السنة والدروز والمسيحيين وبعض العلويين أرخص من دمه المحمي دبلوماسياً حسب اتفاقية فيينا ؟!

عبدالله الأعمش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق