الخميس، 3 نوفمبر 2011

كل مواطن .. جاسوس !



بعد تحرير الكويت من براثن البعث البائد انتشر شعار (كل مواطن خفير) بهدف التبليغ عن المتعاونين مع الغزاة والقبض على المتواطئين مع المحتل ، وقد نجح ذلك التحرك الذي كان أساسه التعاون مابين المدنيين والمؤسسة الأمنية من أجل تطهير البلاد من فلول الطاغية العراقي .
اليوم تحتاج الكويت لرفع مثل هذا الشعار من أجل انتشال الدولة من مستنقع الفساد الذي لوّث حتى المؤسسة التشريعية المسؤولة أساساً عن مكافحته !

سواء كان الشعار (كل مواطن جاسوس) أو (كل مواطن فتّان) فالعبرة في الفكرة التي تتمثل في ضرورة أن يشارك كل مواطن في فضح المفسدين وكشف التلاعب بثروات الشعب عن طريق تبليغ النواب الشرفاء والصحافة النزيهة والمواقع الالكترونية المحايدة بما يكتشفه من تجاوزات وكسر للقانون ونهب لأموال الكويتيين .

كم هي مؤلمة ضربة التحويلات المليونية بالنسبة للمفسدين ! وكم هو صاعق انتشار خبر الرشاوى بالنسبة للقبيضة ! فهل نكررها مراراً حتى تتهاوى شبكتهم الإجرامية ؟!

تخيل أن كل وزير ووكيل ومدير ومسؤول يحيط به المئات وربما الآلاف من المراقبين النزيهين ، حينها من سيجرؤ على سرقة بيزة ؟!
في التسعينات نجح التعاون (الشعبي الأمني) في مواجهة الغزاة ، فهل ينجح اليوم تعاضد (الشعب والمعارضة) في وجه الفساد ؟!؟



أخي المواطن : كن كرأفت الهجّان .. جاسوس طيّب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق