الأربعاء، 14 مارس 2012

بين طارقنا .. وخلفانهم


كغيري من الناس طرق سمعي الخلاف بين طارقنا الدكتور وخلفانهم الفريق ، فحرصت ألا أكون (مع الخيل يا شقرة) وعدت للتسجيلات والتصريحات الخاصة بهذا الخلاف وما قبله (ككلمة الشيخ القرضاوي) فتوصلت للتالي :

1- لم أجد في حديث الدكتور تطاولاً بل كان هادئاً مهذباً صريحاً كما عهدناه ، وإن ضايقت خلفانهم كلمة (تأدب مع العلماء) فنحن نكررها له قائلين : تأدّب !
2- وجدت بحديث الفريق غضباً وتهديداً ووعيداً وتلويحاً بالإعتقال ، كما فعل من قبل في قضية المبحوح التي فيها عاث الموساد فساداً فدخلوا ثم نفذوا ثم خرجوا من الإمارات دون علم الفريق !
3- وجدت أن الشيخ القرضاوي -كعادته- ينصح ويقترح بأسلوب الشيخ الكبير سناً وعلماً مع حرصه على إنصاف المنصوح وذِكر إيجابياته .
4- وجدت أن المجموعة التي تقف مع خلفانهم وضد طارقنا تتكون من المزيج التالي :
(بعض وسائل الإعلام الفاسد – بعض النواب الشيعة في مجلس الأمة – بعض نواب كتلة الأقلية التي لفظها الشارع) فكيف يزعم الفريقِ أن إيران ضده ؟!
5- وجدت أن بعض الحقوقيين الكويتيين الذين عارضوا إبعاد المتظاهرين السوريين من الكويت قد انقلبوا على أعقابهم فبرروا إبعاد المتظاهرين السوريين من الإمارات !
6- وجدت أن في الناس قلة مازالت تعيش عقلية متخلفة تتبنى مصطلح (شؤون داخلية) وهو العذر الأول لبطش الحكومات بشعوبها ، إلى أن سحقت الأمم المتحدة والمنظومة
العالمية الجديدة هذا الإدعاء فصارت قضية حقوق الإنسان قضية عالمية لم يستطع الصربي أو العلوي أو غيرهما إعتبارها (شأناً داخلياً ) .
7- وجدت أن في الليبراليين الكويتيين إما جُبناً أو تحيزاً ، فقد تجاهلوا انتهاكات
حقوق الإنسان الواقعة ضد إسلاميين في دول معينة فيما هبوا لنصرة المرتد السعودي المقبوض عليه في ماليزيا !
8- وجدت أن طارقنا يسمي نظام بشار (نجس مجرم) فيما يعتبر خلفانهم الثورات العربية (مؤامرة أمريكية) !
9- وجدت أن طارقنا يجتهد في السيرة والإعجاز العلمي بالقرآن فيما يتهم خلفانهم نهاراً الإسلاميين بالشذوذ ويحرص ليلاً على أمن (ما حرم الله) !
10-وجدت أن البعض يستند للدين في رفع منزلة ولاة الأمر فيما لا يتطرق لرأي الدين في المسكرات والعُري
وغيرها من الفواحش !
11-وجدت أن خلفانهم اعتبر حرية الرأي خطراً على الأمن فيما لم يخش على الأمن من مافيا غسيل الأموال ونوادي الماسونية وتضاعف أعداد الأجانب مقارنة بالمواطنين !

استنتاج : هذا الخلاف الذي حصل بين الداعية طارق ورجل الأمن خلفان يمثل نموذجاً كلاسيكياً لصراع المثقف الحر والهراوة البوليسية في الوطن العربي ، وهو الأمر الذي انتهى في شمال أفريقيا إلى صدأ الهراوة .. و شموخ الأحرار .

عبدالله الأعمش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق